روسيا توقف السفر بدون تأشيرة مع تركيا والتوتر يتصاعد بين البلدين ">
موسكو - اسطنبول - وكالات:
شددت روسيا أمس الجمعة إجراءاتها بحق تركيا ردا على إسقاطها مقاتلة روسية قرب الحدود السورية عبر إعادة فرض نظام التأشيرة على الأتراك واتهمتها بـ «تجاوز الحدود»، في حين تسعى أنقرة إلى إحياء الاتصالات بين البلدين لاحتواء التوتر.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحافيين بعد مباحثات مع نظيره السوري وليد المعلم: «تم اتخاذ قرار بوقف بنظام الإعفاء من التأشيرة مع تركيا. هذا القرار سيصبح نافذا في الأول من كانون الثاني - يناير 2016». ويأتي هذا القرار غداة دعوة وزارة الخارجية الروسية جميع مواطنيها الموجودين على الأراضي التركية إلى العودة لروسيا بسبب «التهديد الإرهابي الراهن في تركيا». وأضاف لافروف «الأمر ليس انتقاما (...) التهديد فعلي»، وذلك بعيد اتهامه أنقرة بأنها «تجاوزت حدود ما هو مقبول» عبر إسقاطها الثلاثاء المقاتلة السوخوي 24 قرب الحدود السورية. بدوره حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الجمعة روسيا من «اللعب بالنار»، لكنه شدّد في الوقت نفسه على أنّه لا يريد الإضرار بالعلاقات مع موسكو في تصريحات يرجح أن تؤجج الخلاف بشأن إسقاط مقاتلة روسية هذا الأسبوع.
وتدهورت العلاقات بين خصمي الحرب الباردة إلى أدنى مستوى في الآونة الأخيرة بعد أن أسقطت تركيا الطائرة قرب الحدود السورية. وقال أردوغان لأنصاره خلال خطاب في بايبورت في شمال شرق تركيا «نحن نوصي روسيا بكل صدق ألا تلعب بالنار. نحن حقا نولي الكثير من الأهمية لعلاقاتنا بروسيا... ولا نريد لهذه العلاقات أن تتضرر بأي شكل».. وأضاف أردوغان أنه قد يتحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة للتغير المناخي في باريس الأسبوع المقبل وهو نقاش سترحب به الولايات المتحدة وأوروبا اللتان تخشيان أن يصرف هذا النزاع الانتباه عن الحرب على مقاتلي تنظيم داعش في سوريا.
وقال يوري أشاكوف مساعد بوتين أمس الجمعة إن بوتين رفض حتى الآن الاتصال بأردوغان لأن أنقرة لا تريد الاعتذار عن إسقاط الطائرة. في حين برر أردوغان إسقاط الطائرة بأنه جاء نتيجة تنفيذ آلي لقواعد الاشتباك.