الأميرة عبير المنديل: فاطمة التركي من النماذج الصادقة التي تستحق كل تقدير ">
عنيزة - فوزية النعيم:
فى ليلة حميمية مفعمة بالوفاء والعطاء...مسطرة بماء السماء.. وجه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم بتكريم الأستاذة فاطمة صالح التركي رئيسة مجلس إدارة جمعية عنيزة الخيرية النسائية (قطرة) التي ترجلت من منصبها بناءً على رغبتها بعد أن أشعلت مصابيح العمل الخيري فى جنبات(محافظة عنيزة) ورسمت خطتها الإستراتيجية للقضاء على الفقر من خلال تمكين المرأة وتدريبها وإعطائها مهنة شريفة بدلاً من صدقةٍ مذلة..وبعد أن اتضحت رؤية الجمعية وأهدافها وأرست قواعدها خلال ثمان سنوات منصرمات وأسكنتها فى بيتها الخاص وسخرت كل ماتملك لخدمة الجمعية وتحملت من أجل رسالتها (الهمز واللمزة) الذين كانوا يحبطون العزائم ويكسّرون المجاديف.. ترجلت(أم خالد) بعد أن تركت بصمة يشهد لها التاريخ.. وبادرت سمو الأميرة عبير بنت سلمان المنديل(حرم سمو أمير منطقة القصيم) بتبني فكرة الأمير فيصل بن مشعل وأقامت في قصر سموها في (بريدة) احتفاءً خاصا بحضور حرم وكيل الإمارة الأستاة مها الدريبي وعدد من المسئولات وأعضاء جمعية قطرة وأسرة السيدة فاطمة التركي ومحبينها..وكانت ليلة يبطنها الوفاء افتتحتها الأميرة عبير بكلمة الأمير الدكتور فيصل بن مشعل والتي جاء فيها: أنه من دواعي سروري أن تكرم هذه الليلة المباركة إحدى بنات الوطن المتميزات والتي تعتبر إحدى العصاميات في القصيم بما قدمته بتأسيس وتكوين جمعية قطرة بعد أن بذلت جهدها ونفسها وكل ماتملك لتضرب أروع الأمثلة في تحدي المصاعب وتكون منهجا عمليا يصعب على كل امرأة في ظروفها أن تتجاوزها إلا أن الأستاذة فاطمة التركي سطرت أروع نموذج للعصامية والعمل الجاد لتتجاوز كل المصاعب بالرغم من كل الظروف وتتوكل على خالقها وتؤسس مدرسة في العمل الاجتماعي تستحق عليه التقدير والاحترام وعندما نقول ذلك فإننا لابد أن نشير إلى أن فاطمة التركي بدأت في العمل من الصغر واحتضنت الجمعية في منزلها وأوجدت هناك كل مستلزمات وأدوات النجاح لمثل تلك البنية الأساسية في تميز ذلك العمل الاجتماعي ولو كان على حساب نفسها وقل الموارد وضعف الإمكانيات حتى نشأت جمعية قطرة المتألقة والتي يشار لها بالبنان في منظمومة العمل الاجتماعي بالقصيم ..وفي نهاية كلمة سموها سلمت الأميرة عبير المنديل للسيدة فاطمة التركي درعاً تقديرياً من أمير المنطقة نظير ماقدمته من عملٍ عظيم..بعد ذلك ألقت الأستاذة مضاوي السبل عضو جمعية قطرة كلمة الجمعية التي عبرت خلالها عن مشاعر مجلس الإدارة وعضوات الجمعية عن عميق الامتنان للمرأة التي أعطت بإخلاص.. وجاء في كلمتها: لقد تأسست جمعية قطرة في عام 1429هـ وكان لفاطمة التركي جهوداً عظيمة في التأسيس وجمع العضوات المؤسسات وجاهدت حتى حصلت على الترخيص ثم خطوات التنفيذ واقتسمت بيتها بينها وبين الجمعية .. وتفرغت للعمل في الجمعية وقادتها بخطوات مدروسة وواثقة وتحقق لها النجاح وتساندها عضوات مخلصات يؤمن بسمو الأهداف.. واستطردت السبيل قائلة: والآن وقد ترجلت فاطمة التركي عن رئاسة الجمعية تاركة بصمات إنجاز يشهد لها المجتمع نقدم لها شكرنا وحبنا وتقديرنا ونعدها أن نحافظ على هذا النجاح..
بعد ذلك ارتجلت الأستاذة موضي علي المقيطيب مدير عام التوجيه والإرشاد بوزارة التعليم وعضو اللجنة الاستشارية بجمعية قطرة كلمة تحدثت فيها عن بداية العمل بتأسيس قطرة وأنها استمدت الرغبة في هذا العطاء حينما رأت عن كثب جهود وإصرار فاطمة التركي لتعلن عن مولد جمعية في سماء عنيزة ثم قدمت المقيطيب درعاً تقديريا للسيدة التركي ..ثم قدمت السيدة نورة السبيعي درعاً تقديرياً باسم أبناء وبنات الشيخ محمد البراهيم السبيعي(وهي من الأسر التي كان لها دور كبير في دعم الجمعية) بعد ذلك شارك أعضاء الجمعية بكلمات معبرة وسريعة اتفقت جميعها على محبة هذه المرأة والدعاء لها.. ثم تحدثت فاطمة التركي بصوتٍ يتهاطل دموعا قائلة: لقد غمرني الأمير فيصل بهذا التكريم وتوجتني الأميرة عبير بهذا الاحتفاء.. رغم أنني والله لم أنتظر شكراً ولا جزاءً فقد كان عملي مع الله وخالصاً لرب العالمين.. ويكفيني تكريماً أن أشاهد حلمي الذي حلمته منذ مايربو على خمسة وثلاثين عاما يتحقق شاهقاً أمام عيني رغم ماواجهته من تحديات ومعوقات وسخرية لم ألتفت إليها قط وساندني على تحقيق حلمي أخوات لي مخلصات من بنات عنيزة بدعم من محافظ عنيزة السابق المهندس مساعد السليم..والآن وأنا أطبطب على أكتاف ابنتي (قطرة) وأترجل عن كرسيها أدعها في أيد أمينة وأراهن على استمراريتها ونجاحها وسوف أبقى عضوا عاملا لايطيق فراقها..ثم بعد ذلك انتقل الجميع في معية الأميرة عبير المنديل لمأدبة العشاء التي أقيمت تكريماً لسيدة العمل الاجتماعي بعنيزة..