الأمير المشاري: مؤتمر (قياس) يهدف للاستفادة من التجارب العالمية ">
الجزيرة - ناصر السهلي:
أكّد صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم رئيس اللجنة التنظيمية العليا للمؤتمر الدولي الثاني للقياس والتقويم أن مؤتمر «قياس» الدولي سيناقش أربعة محاور رئيسية تشمل النظم المعرفية المعاصرة للتعليم، واستعراض قضايا واتجاهات قياس نواتج التعلّم، إضافة إلى استعراض التجارب الدولية والمحلية في قياس نواتج التعلّم، والتعرّف على تطبيقات قياس نواتج التعلّم في تحسين جودة التعليم العام والعالي، والمحاسبية والمسؤولية في التعليم، وتحسين جودة البرامج والمقررات.
وأوضح سمو رئيس «قياس» خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الأول برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض, ومعالي وزير التعليم الدكتور عزّام بن محمد الدخيّل, تحت عنوان «قياس نواتج التعلّم», وذلك خلال الفترة من 19- 21 من شهر صفر 1437هـ، في فندق الإنتركونتننتال بالرياض.
وأضاف أن المؤتمر يستضيف عدداً من الخبراء والمختصين في مجال القياس والتقويم محلياً وعالمياً, حيث يسعى المؤتمر إلى الاستفادة من التجارب والاتجاهات العالمية في مجال قياس نواتج التعلّم، وتقويم ودراسة الجهود والممارسات المحلية، وإثراء الجوانب العلمية في مجال القياس والتقويم.
وأشار سمو رئيس «قياس» إلى أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التعاون بين الجامعات كآلية لتطوير مؤشرات قياس وتقويم نواتج التعلّم، مع استعراض بعض الممارسات المحلية والإقليمية والعالمية، بهدف تحديد الإطار المرجعي لنواتج التعلّم، ومؤشرات القياس والتقويم، وإبراز الاختلافات بين واقع التطبيق محلياً، وفي الدول الرائدة، وتوضيح أهم أسباب النجاح والتميز, كما يستعرض المشاركين في المؤتمر تطوير المخرجات التعليمية للسنة التحضيرية بالجامعات السعودية من خلال أوراق عمل تعرض في جلسات المؤتمر، والتي يستعرضون فيها دراسة العناصر الأساسية المطلوب توافرها في السنة التحضيرية بالجامعات السعودية، وذلك بهدف تطوير منظومة مخرجات التعلّم باستخدام المنهج الاستدلالي.
كما يتناول المؤتمر تطوير ممارسات قياس مخرجات التعلّم في الجامعات السعودية، والذي يعد من أهم القضايا التي تركز عليها مداخل الجودة, ويعتمد على أطر نظرية جديدة للتعلّم والقياس، والتي من شأنها أن تساعد على تطوير أساليب مناسبة تغطى المعارف والمهارات المطلوبة للمتعلّم، وتجعل القياس عنصراً فاعلاً في التعلّم وليس تابعاً له، حيث يهدف ذلك إلى وضع آليات لتطوير ممارسات قياس مخرجات التعلّم بالجامعات السعودية وتحديد أهميته، والوقوف على الممارسات الحالية له، وتحديد أثر أعضاء هيئة التدريس في وضع وتنفيذ عمليات القياس, ومدى قيامهم بأدوارهم في قياس مخرجات التعلّم, وغيرها من سبل تطوير الممارسات.
وأكد الأمير د. فيصل بن عبدالله المشاري آل سعود أنه سيتم خلال المؤتمر تتويج الفائزين بجائزة قياس للتميز بفروعها الثلاثة، الفرع الأول للطلاب والطالبات المتميزين الحاصلين على أعلى الدرجات في اختباري القدرات العامة والتحصيلي اللذين أجراهما المركز في العام السابق, وتُمنح لعشرة طلاب، وعشر طالبات من خريجي الثانوية (بقسميها العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية), والفرع الثاني للمدارس المتميزة، الخمس الأول للبنين والخمس الأول للبنات خلال السنة الماضية, والفرع الثالث تقديم جائزة قياس لأفضل البحوث أو الكتب أو الدراسات أو التطبيقات والممارسات المتميزة في مجال القياس والتقويم والتي يقدمها المركز كل ثلاث سنوات.
وبيّن أن هناك مشاركات عالمية في المؤتمر لعدد كبير من دول أمريكا وأستراليا والهند والصين وباكستان إضافة إلى معظم الدول العربية الشقيقة، ما يجعلها مشاركة متميزة, وسيقدم المؤتمر عدداً من ورش العمل النوعية، كما سيطرح المؤتمر عدداً كبيراً من الدراسات العالمية المتقدمة.