كلمات مراهق تقود شقيقه العشريني للعلاج في عيادات «كفى» ">
جدة - الجزيرة:
بعد إدمانه المخدرات لثماني سنوات عاد شاب يبلغ من العمر 27 عاماً إلى رشده والتحق بمركز الرعاية والتأهيل بجمعية كفى للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بجدة؛ لأجل تلقي العلاج وذلك بعد أن سمع كلمات مؤثِّرة من شقيقه المراهق.
قصة الشاب رواها الأستاذ فارس الخضيري، مدير مركز الرعاية والتأهيل بكفى فقال: بعد تخرّجه من الثانوي ذهب إلى الخارج لإكمال دراسته الجامعية، وسكن بمفرده ولقلة خبرته في اتخاذ القرارات واختيار الرفقة الطيبة، وهذا لم يتعود عليه منذ صغره لكون أهله كانوا يخطّطون ويقرّرون عنه في كل شيء حتى مستقبله وتخصصه الجامعي، تعرَّف على صحبة سيئة يتعاطون المخدرات فانخرط معهم ورافقهم وتعاطى الحشيش والهيروين والأدوية المهدئة والكحول والكبتاجون والكوكايين والكرك وغيرها من المواد المخدرة. وكان الهدف من كل ذلك الانتقام من أسرته لتسلّطهم عليه وإلغاء شخصيته ليثبت لهم أن تربيتهم سيئة في الوقت الذي كان يدمر نفسه.
وتابع الخضيري تفاصيل قصة الشاب فأضاف: وفي يوم من الأيام جاءه أخوه الأصغر -16 عاماً - وهو يعلم بتعاطيه المخدرات، وقال له: (كنت في يوم من الأيام قدوة لي ولكن بعد دخولك في التعاطي غيَّرت فكرتي). فأزاحت هذه الكلمات الغمامة عنه وأثَّرت فيه كثيراً وهي ما حولته إلى عيادات كفى لأجل تلقي العلاج.
وبيّن الخضيري أن العديد من الحالات التي تزور كفى سبب توبتهم وعلاجهم هي أسرهم التي ترفض الاستسلام، وتحاول بشتى الطرق الحفاظ على أبنائها الذين أهملوهم في فترة سببت الانتكاسة والضياع.