روسيا ترد على تركيا اقتصادياً.. وأردوغان يرفض الاعتذار ">
موسكو - سعيد طانيوس - عواصم - وكالات:
بعد يومين من إسقاط تركيا مقاتلة روسية على الحدود السورية أكدت موسكو أمس الخميس أنها تستعد لاتخاذ تدابير اقتصادية ضد أنقرة التي تشكك روسيا في مصداقيتها حيال مواجهة تنظيم داعش. ومنذ تلك الحادثة الاكثر خطورة لموسكو منذ بداية تدخلها العسكري في سوريا في 30 سبتمبر استبعد زعيما البلدين اي تصعيد عسكري في المنطقة.. لكن السلطات الروسية المستاءة من مقتل اثنين من جنودها (احد الطيارين وجندي من القوات الخاصة) خلال المشاركة في عملية إنقاذ قررت الرد تجارياً رغم العلاقات الاقتصادية الوثيقة التي نشأت بين البلدين في السنوات الاخيرة. وفي هذا السياق علقت وزارة الدفاع الروسية أمس الخميس جميع قنوات التعاون مع الجيش التركي بما في ذلك الخط الساخن الذي أنشىء لتبادل المعلومات بخصوص الضربات الجوية الروسية في سوريا حسبما نقلت وكالة تاس للأنباء. كما نقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن رئيس وكالة السياحة الروسية قوله أمس الخميس إن (من المؤكد) وقف التعاون بين روسيا وتركيا في مجال السياحة. بدوره رفض الرئيس التركي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاعتذار لروسيا وقال إن بلاده ليست مدينة لروسيا بالاعتذار عن حادث اسقاط طائراتها المقاتلة في وقت سابق من الأسبوع الجاري. وأضاف أردوغان في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) الأمريكية (أعتقد لو أنه يتعين على جانب أن يقدم بالاعتذار فلسنا نحن.. الطرف الذي اخترق مجالنا الجوي يتعين عليه أن يعتذر). وشدد أردوغان على أن الطيارين الأتراك فعلوا ذلك في إطار القيام بواجبهم. بالمقابل وفيما يبدوا بأنه دعم فرنسي لروسيا دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس الخميس في موسكو إلى تشكيل (ائتلاف واسع) مع روسيا ضد تنظيم داعش. وقال هولاند للصحافيين في بداية لقائه مع بوتين في الكرملين (يجب أن نشكل معاً هذا التحالف الواسع لضرب الإرهاب.. حتى يتسنى لجميع الدول التحرك ضد الإرهاب وضد داعش). واضاف (لذلك جئت الى موسكو لنحدد كيف يمكننا التحرك والتنسيق للوصول الى هذه المجموعة الارهابية). واكد بوتين (استعداده لهذا التعاون).. وقال إن هذا التحالف ضروري جداً وهنا تتقاطع مواقفنا, مشيراً الى ضرورة (توحيد الجهود في الحرب ضد الشر المشترك). وأكد بوتين في ختام اجتماعه مع هولاند أن روسيا وفرنسا (ستكثفان) العمل على مكافحة الارهاب. واضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك (اتفقت فرنسا وروسيا على تعزيز عملهم في مكافحة الارهاب وتعزيتبادل المعلومات). ودخلت ألمانيا رسمياً أمس في التحالف الدولي ضد داعش حيث أعلنت أمس الخميس انها لم تعد قادرة على البقاء على هامش المعركة ضد تنظيم داعش وكشفت عن اعتزامها إرسال طائرات تورنادو وسفينة حربية لمساعدة التحالف العسكري الدولي الجديد الذي أنشئ لسحق التنظيم الإرهابي. وتم اتخاذ قرار ارسال أربع إلى ست طائرات استطلاع على متن حاملة طائرات في اجتماع أمس الخميس لكبار الوزراء في برلين. ودعت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل للاجتماع غداة اتفاقها خلال محادثات مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في الليلة السابقة على زيادة المساعدات العسكرية في الحرب الدولية لدحر تنظيم داعش.