كتابة القصة حسب عناصر قصة يوسف في القرآن الكريم ">
صدر للكاتب عدنان فرزات كتاب جديد بعنوان «لا تسأل أحداً: كتابة القصة على طريقة أحسن القصص»، ويتضمن الكتاب تحليلاً أدبياً لقصة يوسف عليه السلام في القرآن الكريم، حيث يستخرج منها قواعد علمية للقصة مثل الحدث وتصاعديته، والحبكة وعنصر التشويق واللغة والتكثيف المكاني والزماني وغيرها من العناصر التي وجد فرزات فيها عناصر وافية للقصة يمكن الكتابة وفق معطياتها.
ويعرف فرزات في مقدمة كتابه الصادر عن مشروع كتاب «مكتبكتم» في الكويت بقوله: الكثير من الدارسين تعاملوا مع قصة يوسف عليه السلام في القرآن الكريم من الناحية الشرعية، ولا شك أن هناك من درسها نحوياً ولغوياً، ولكنهم أغفلوا الجانب الأدبي في القصة، ولم يتطرقوا- كما يجب-إلى عناصرها الأدبية والفنية، ونأوا بدراساتهم عن استكشاف القواعد التي تتضمنها هذه القصة من حيث الحدث والحبكة والتشويق واللغة والوصف، وغير ذلك من عناصر تشكل أساسيات بناء القصة.
وهذا الكتاب موجه إلى أصحاب الخطوة الأولى في عالم القصة لأن هذه الخطوة هي الأصعب، ليس لأن أقدامنا ما تزال ندية السير. وفي السطور المقبلة، أحاول أن أضع الإشارات التي تميز بين القصة والخاطرة، من خلال عناصر القصة الأدبية والفنية التي وردت في قصة يوسف، حيث فقدت القصة في السنوات الأخيرة أساسياتها وتحول معظمها إلى خاطرة.