ناداف سامين
منشورات جامعة برنستون
يتعرض المؤلف إلى مسألة الانتماء القبلي في المملكة العربية السعودية، وكيف أنه في دولة شعبها متديّن بشكل عام يتم التركيز فيه عاليا على قيمة القبيلة، وتجاهل المكون الديني في أن الناس متساوون في الحقوق والواجبات دون تمايز قبلي أو عرقي. ويستعرض المؤلف في الفصل الأول من الكتاب تاريخ المملكة عبر شخصية المؤرخ والباحث حمد الجاسر رحمه الله والذي كان مرجعا هاما في توثيق الأنساب في الجزيرة العربية.
أما في الفصل الثاني من الكتاب، يتعرض المؤلف إلى الطريقة التي كان أهالي نجد يستخدمونها في حفظ وتوثيق أنسابهم خلال الفترة من القرن الثامن عشر الميلادي وحتى القرن العشرين.
الحجة الرئيسية للمؤلف، هنا، هي أن توثيق الأنساب المكتوب وطبعه ونشره في العصر الحديث هو ما حوّل موضوع الأنساب من مسألة هامشية إلى مكوّن رئيسي من مكوّنات الهوية السعودية الحديثة، ويفرد المؤلف الفصول الثالث والرابع والخامس من الكتاب في البحث بشأن مشروع حمد الجاسر وخاصة في ما أصدره عن «معجم قبائل المملكة العربية السعودية»، وأيضا «جمهرة أنساب الأسر المتحضّرة في نجد». وإسهاماته أيضا في إصدار مجلة «العرب» التي كانت تعنى بقضايا التاريخ واللغة والأنساب.