شموخٌ لا يُطال ">
هناك بشر لم يعد ينفعون للتعايش لا أكرههم لكني لم أعد أحبهم
انتزعت كل جماليات مواقفهم من داخلي.. جحدت قسوتهم أروع ما أوجدوه في ذكرياتهم..
سامحتهم حتى ثارت فيني سماحتي وانتهضت بي كرامتي أمنوا العفو فأسأوا الاحتفاظ أحياناً الخليقة من حولنا لا تكشفهم لنا الأيام فالأيام لا علاقة لها تصرفاتهم مع مرورها تبيّن نياتهم.
أنا لست بحاجة مجاملاتكم فأنا مزدحمة جداً وأبواب الانصراف عندي مفتوحة على مصراعيها فمن لا يرى وجودي مكسباً لا أرى رحيله خيبة لي.
مهما جمعنا من قلوب ومهما افتعلنا الحب بيننا إن لم يكن متيناً عميقاً فلينهار لم تتلاش ذكرياتكم فحسب أنتم الذين لم تعودوا هنا لا تأخذكم العزة بغروركم.. إنكم تسكنون الحنايا وإن كنتم فقد أخذتكم بأظافري وألقيتكم إلى مكان لا يُرى بمدّ العفو ولا البصر..
تركتموني أتخبط في من أنا ومن أكون وكأنني لن أتنفس إلا بكم ولن استمر إلا معكم من تظنون أنفسكم حتى أكون على وتيرة مزاجيتكم.. الذي لا تعرفونه أنني شيء أقوى مما أظهره وأصلب من لين نفسي معكم وأرفع بكثير عن قهقهات تفاهتكم!!
أنا التي أصبحت لا أريد وأنا التي لم أعد أرى منكم نفعاً. لا للتعايش ولا حتى للذكرى.. هنا شموخ يا جهلاء لا يطوله أقزام تصرفاتكم.
- شروق سعد العبدان