لمحات طيفك ">
الصمت يعزف لحن حسنك جنتي
ويصب في قلبي سيول أغاني
والحب يشرق بالمدامع بوحه
فأحوك من عجزي جنونا ثاني
فإذا صحوت ففي جمالكِ ناظر
وإذا غفوت تحدثتك لساني
لمحات طيفك ما اختفت من خاطري
رؤياك تغسل عن فمي أحزاني
يا جنتي. إنّي أراكِ ولا أرى
مني سواكِ فأنتِ عينُ كياني
كم بت ليلتها إليك مضرّجاً
بالخوف أرشف من يديك أماني
أهفو إلى عينيكِ أحمل لهفتي
صبري لهاثٌ شذ عن إدماني
وأطل من شفتيك أخلق فرحتي
بالحب أغصان الحبيب دواني
أرويك من ظمأي شوارد خيبتي
ألتم في عينيك حين أعاني
وأموسق السقطات أعلن كبوتي
فنّاً أمارسه بغير تواني
إني أحبك لا تجيد مفاصلي
إلاكِ رقصة رقة وحنان
إني أحبك أنت أنفاسي ومهبط
نشوتي والعطر في أرداني
وأنا محبك جئت من رحم الندى
أحييك في قلبي وفي أجفاني
لم يشفِ قاموس الأفاعي خيبتي
وبقيت أشرب من رؤى خلجاني
أنا وابن طاؤوس الليالي.. عتمة
تمضي بِنَا الأيام دون تواني
دقات قلب المرء قائلةً له
عش كيف شئت فإنهن ثواني
مت مرّةً ولتمحُ ذكرك كلّه
لا تبقي ذكرى فهي موتٌ ثاني
- جعفر الكاف