د. عبد الرحيم محمود جاموس ">
كاتبٌ خفيفُ الظِلِ...
يمزجُ بينَ الجدِ والسُخرِية...
دَاهمَتهُ قيثارةٌ...
كانتْ تَعزِفُ...
لَحناً حزيناً...
أبىَ الاستمِاعَ إليهِ...
سَخِرَ مِنْ أَحزانِها...
وَمضىَ يَرسُمُ...
جِدارِية بألوانِ قَوسِ قُزَحْ...
طِفلٌ تَفَتحَ...
كَوَردةٍ جوريةٍ...
في حَدِيقةِ...
أَفكارهِ السَاخِرَة...
تَوَقَفَتْ القِيثارَةُ...
عَنْ العَزفِ...
حَدَقَتْ في عيونِ...
طِفلهِ الساحِرِة...
ضَمَّتهُ إلى صَدرِهَا...
وأَبحرا في بحورِ العِشقِ...
في وطنٍ منفيٍ...
غائبٍ...
أبىَ أن يعُودَ...
برفقةِ الغيماتِ العَابِرةِ...
وواصلَ كتابتهِ السَاخِرَة...
مِنْ كلِ العُيونِ السَافِرَة...
لا أشُكُّ في ذَكاءِ الغَيمَاتِ...
حِينَ يَتسَاقطُ المطرُ...
سَحاً غدقاً...!!