عبدالله بن عبدالعزيز الفالح ">
الحزم والأمل في إعادة الأمل والأمن والاستقرار بإذن الله تعالى مطلوب دائماً وأبداً في سائر البلدان والمجتمعات والدول، حتى يعم الأمن والإيمان والأمان بحول الله في العالم، لذلك يتوجّب العمل بحزم لتحقيق ذلك باستمرار، إلا أن ما يفعله الكثير ممن يُشعلون المشاكل ويوقدون الاقتتال والفتنة بين الناس في كثير من الأماكن إنما هم يريدون زرع المشاكل وعدم الاستقرار! لقد أعربت رابطة العالم الإسلامي سابقاً بأنه يوجد من يثير الفرقة والفتنة الطائفية والتدخل فيما لا يعنيه، وأعربت أيضاً عن استنكارها للتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعبَّرت عن القلق الشديد للشعوب الإسلامية والمنظمات والمراكز الإسلامية بسبب تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين التي تثير الفرقة والفتنة الطائفية بين مواطني مجلس التعاون لدول الخليج العربية مما يعد انتهاكاً لسيادة هذه الدول التي تنعم شعوبها بالاستقرار والوئام وتعيش في أمن وسلام.
جاء ذلك في بيان أصدره الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عبَّر فيه عن أسف الرابطة والهيئات والمراكز الإسلامية التابعة لها وعن إدانتها لهذا التدخل... إذ يوجد من يتدخل في شؤون بعض الدول لكنه ينتقد دولاً أخرى تدافع عن أمنها واستقرارها!! يقول أحد المهتمين في هذا الشأن: (إن الطائفية موجودة في المنطقة منذ الحرب العراقية الإيرانية إلا أنها تبرز وتخبو تبعاً للجو العام، وهي الآن موجودة نتيجة لتداعيات ما يحدث في العراق والملف النووي الإيراني. الطائفية موجودة منذ الحرب العراقية الإيرانية وإلى الآن وستستمر وتأتي أحيان تبرز فيها وأخرى تخبو خلالها، وكانت السلطة تتغاضى خلال بعض الفترات إذا استغلت لمصلحة عامة.
والآن بعد التغيّرات التي حدثت في المنطقة ومنها الأجواء التي سادت بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية وأحداث العراق والملف النووي الإيراني بدأت الطائفية تظهر على الساحة، ولكن الخطورة الآن الحساسية التي تعاني منها المنطقة، فمن مصلحة السلطة القضاء عليها».
وأخيراً بتحالف دولة معادية مع أخرى لإفناء العرب السنة في العراق، فما دام ضعاف العقول يؤمنون باعتقادات وأفكار غريبة وخاطئة فمن الصعب القضاء على الطائفية ...!).. الطائفية آفة اجتماعية عانت من شرورها الشعوب الكثيرة، وكانت هي أساس العديد من المذابح وحروب الإبادة الجماعية، نشأ الصراع الطائفي بين أتباع الديانات مننشوء المجتمعات الدينية واستمر في التغلغل في الأوساط الشعبية والدولية.
اللهم انصر جنودنا البواسل المرابطين في الحدود الذين يدافعون عن بلادنا وحدودها ويدافعون عن الحق والشرعية في اليمن.. انصرنا وانصرهم على صاحب الفكر الضال هو وفئته ومن تعاون معه وآزره ودعمه وأيّده، واجعل هذا الحزم وإعادة الأمل بداية لتحقيق النصر في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وغيرها ممن يعبث به المد الصفوي الفارسي الذي يحلم بتحقيق آماله ومخططاته المعادية للإسلام وأهله.. اجعلها يا الله تدميراً عليهم وألا تحقق لهم أحلامهم وآمالهم التوسعية البغيضة بقوتك وغلبتك وعونك لنا ولجندك.