أردوغان يؤكّد أن تركيا تريد تجنب أي «تصعيد» مع موسكو ">
أنقرة - ا ف ب:
أكّد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس الأربعاء أن تركيا تريد تجنب أي «تصعيد» مع موسكو بعدما أسقط طيرانها مقاتلة روسية انتهكت مجالها الجوي بحسب قولها، على الحدود السورية. وقال أردوغان أمام منتدى دول إسلامية في اسطنبول «ليس لدينا على الإطلاق أية نيّة في التسبب بتصعيد بعد هذه القضية» مضيفاً «نحن نقوم فقط بالدفاع عن أمننا وحق
شعبنا». وأكد أردوغان أن «تركيا لم تؤيد أبداً التوتر والأزمات وإنما تؤيّد على الدوام السلام والحوار». لكنه أضاف «يجب ألا يتوقع أحد منا أن نلزم الصمت حين ينتهك أمن حدودنا وسيادتنا». وقالت تركيا إنها أسقطت مقاتلة روسية انتهكت مجالها الجوي قرب الحدود السورية. لكن موسكو تؤكد من جانبها أن الطائرة كانت داخل المجال الجوي السوري. وقال أردوغان إن مواطنين تركيين أصيبا بجروح من جراء حطام الطائرة التي سقطت على الجانب التركي من الحدود. ورفض الرئيس التركي ما تؤكده تركيا بان الطائرة كانت في مهمة لمكافحة الارهاب ضد تنظيم داعش في شمال سوريا قائلاً إن المنطقة مأهولة بالاقلية التركمانية في سوريا.
وفي سياق متصل أكد وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو إنقاذ الطيار الروسي الذي كانت تركيا قد أسقطت طائرته أول أمس الثلاثاء. ونقلت قناة «تاس» عن الوزير القول أمس الأربعاء إن قوات روسية وسورية أنقذت الطيار ، وأنه بصحة جيدة.وأكد أن العملية التي استمرت 12 ساعة تمت بنجاح وجرى نقله إلى القاعدة الروسية في حميميم.وكان طيارا الطائرة قد
قفزا منها بمظلتيهما خلال سقوطها، وأعلن مسلحون من المعارضة لاحقا مقتل أحدهم.
إلى ذلك اوصى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الاربعاء مواطنيه بعدم زيارة تركيا، احدى القبلات السياحية للروس، غداة اسقاط الجيش التركي مقاتلة روسية قرب الحدود السورية. وقال بوتين في تصريحات نقلها التلفزيون «ما العمل بعد وقائع مفجعة كهذه، تدمير طائرتنا ومقتل طيار إنه إجراء ضروري ووزارة الخارجية أحسنت بتحذير مواطنينا من مخاطر» زيارة تركيا.
وأضاف «بعد ما حصل بالأمس لا يمكننا استبعاد حوادث أخرى. وإذا وقعت، سيكون علينا الرد. إن مواطنينا الذين يتواجدون في تركيا قد يجدون أنفسهم في خطر».