حكام الفئات السنية.. ناقشوهم.. حاسبوهم.. وعاقبوهم ">
كتب - طارق العبودي:
مع انطلاقة كل موسم كروي تقدم لجنة الحكام باتحاد الكرة دفعة جديدة من حكام المستقبل، ربما كأكثر بلد في العالم تقديما للحكام، وهذا أمر لا ضير ولا غرابة فيه، فمنافساتنا الكروية المحلية كثيرة جدا.. لكن الأمر الذي يثير الاستغراب فعلا هو فشل اللجنة الرئيسة عامة ولجانها الفرعية على وجه الخصوص في اختيار الحكم المناسب لكل مباراة، بما يتناسب مع قوتها وأهميتها واسمي طرفيها، إلى جانب صمتها المطبق والغريب والمريب تجاه أخطائهم التي تندرج أحيانا تحت مسمى الكوارثية.
ولعل مباراة الهلال والشباب عصر الأحد الماضي في افتتاحية دوري الأمير فيصل بن فهد وهما «حاملا اللقب في آخر نسختين» والبطل ووصيفه في الموسم الماضي لأكبر دليل على ذلك، فعلى الرغم من أن الفريقين هما الأبرز والأقوى والأكثر ترشيحا لنيل اللقب إلا أن اللجنة فاجأت الجميع بتكليف حكم جديد لم يظهر اسمه من قبل هو «محمد إسماعيل» الذي بدا عليه الارتباك وعدم الثقة وهو يقود مباراة أكبر منه، فتعددت أخطاؤه وانعدم التفاهم بينه وبين مساعديه، وكانت أخطاؤه مؤثرة ويأتي من أبرزها إلغاؤه لهدف هلالي صحيح وصريح سجله مجاهد المنيع بعد مرور 32 دقيقة عندما انسل من بين المدافعين الذين كانوا يقفون أمامه بمسافة لا تقل عن متر، واستقبل الكرة بصدره وسددها في الشباك دون الرجوع لرأي مساعده الثاني ميثم الدليم الذي كان يتابع الكرة.. ولا يعرف أحد حتى اللحظة لماذا ألغى الحكم إسماعيل ألغى الهدف؟! ولماذا لم يأخذ برأي مساعده؟!
ربما لا يلام محمد إسماعيل فخبرته ضعيفة جدا والفريقان كبيران والمباراة متلفزة، لكن اللوم كله يقع على عاتق من اختاره.. لماذا؟ وكيف؟ وما هي المعايير والأسس؟
إذا كانت هذه البداية فمستقبل هذا الحكم بل مستقبل كل حكام الفئات السنية لا يبشر بأي خير، بل ينبئ بمستقبل تحكيمي أكثر سوءا، ما لم تتم مناقشتهم ومحاسبتهم ومعاقبة من يخطئ منهم وقبل هذا وذاك اختيار الحكم المناسب لكل مباراة.