سارة القحطاني ">
إن حالة الفوضى التي تشهدها وسائل التواصل الاجتماعي بكتابة ونشر ما هو صالح وما هو طالح، والصادق والكاذب يتطلب وقفة من الجميع كل في موقعه للقضاء على المعلومات والأخبار الكاذبة التي تسعى للنيل من الأفراد والمؤسسات والشركات في الدولة تستهدف اسقاط وهدم كل ما هو ناجح وحقق موقعا متميزا على المستوى المحلي والدولي، لتحقيق أهداف شخصية بعيدة تماما عن السعي للإصلاح وتطوير الأداء، وقد يكون أحيانا بإيعاز من بعض المستفيدين ممن يعتقدون أن هذا الأسلوب أحد الأدوات للمنافسة وهو في الحقيقة بعيد تماما عن أي منافسة شريفة مقبولة من المجتمع وديننا الحنيف الذي يرفض الأكاذيب والأباطيل.
إننا في المملكة العربية السعودية نحتاج أن نضع أيدينا جميعا في أيدي بعض مواطنين ومسؤولين لمجابهة الأكاذيب التي يتم ترويجها ضد مؤسسات وطنية استطاعت أن تصل إلى مراحل متقدمة ومنها ما وصل إلى مرحلة العالمية وأصبح يشار إليها كمؤسسات عالمية تمتلك إمكانات وقدرات كبرى تستطيع أن تحمل اسم المملكة وتمثلها في أي محفل دولي أو اقليمي.
فكل إنسان يستطيع التحرك وفقا لإمكاناته وقدراته وأدواته المتاحة فعلى الكتاب والصحفيين التشهير بهؤلاء الكذابين برصد كل أكاذيبهم ونشرها في وسائلهم لكي يعرف المجتمع العمليات الافترائية الكاذبة، وعلى الأجهزة المعنية الكشف عمن وراء ترويج الشائعات والأكاذيب من خفافيش الظلام حتى يعرف المجتمع من وراء كل هذه الشائعات التي يتم ترويجها دون ضمير أو أي جوانب وطنية، وقيام المتضررين من الأكاذيب برفع دعاوى قضائية ضد مصادر الأخبار والمعلومات الكاذبة وتقديم كافة الأدلة لجهات التحقيق، كما يجب على جهات التحقيق استدعاء مروجي الشائعات والتحقيق معهم وتوجيه التهم المناسبة لهم استخدام كافة المواد التي يضمها نظام مكافحة الجرائم الإلكترونية، وأخيراً ننتظر أحكاما قضائية رادعة ونشراً واسعاً لكافة الأحكام التي تصدر ضد هؤلاء من مروجي الأكاذيب والشائعات ممن يعيشون خلف أقنعة واهية أعتقد أنها ستسقط قريبا.
وأجزم أن مثل هذا التحرك الجماعي من قبل كافة فئات المجتمع سيسهم في الحد من ظاهرة ترويج الشائعات والأكاذيب والوقوف بكل قوة في وجههم حتى يستفيدوا من الدرس وألا يعودوا لغيهم مرة أخرى وفي الوقت ذاته نحافظ على تماسك وقوة مؤسساتنا الوطنية التي حققت نجاحات كبرى أصبح يشار إليها في الكثير من المحافل الدولية.