الأمير سعود بن نايف: يجب أن نتحول من حديث رفع الوعي المروري إلى التطبيق لحماية الأرواح ">
الدمام - ظافر الدوسري:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية أهمية التركيز على الشباب والحفاظ عليهم باعتبارهم عماد المستقبل وقادة العمل لإكمال مسيرة آبائهم وأجدادهم، مبدياً في الوقت نفسه تفاؤله بإمكانية تغيير السلوك المروري السلبي من تهور إلى رقي في القيادة حتى تصبح شوارعنا آمنة بإذن الله، مشيراً سموه إلى حرص القيادة الرشيدة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - جميعاً على التركيز على العنصر البشري وحمايته من كل المخاطر ومنها الحوادث المرورية وسعت بكل جهد إلى تطبيق الأنظمة والقوانين الرادعة للحافظ على حياة المواطن وسلامته.
وأضاف سموه خلال افتتاحه صباح أمس الاثنين ملتقى ومعرض السلامة المروية الثالث الذي تقيمه الجمعية السعودية للسلامة المرورية «سلامة»، بالتعاون مع جامعة الدمام وأرامكو السعودية والإدارة العامة للمرور ووزارة التعليم ولجنة السلامة المرورية والرئاسة العامة لرعاية الشباب، تحت شعار «الشباب والسلامة المرورية» بفندق شيراتون الدمام والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، مضيفاً سموه بأنه من الضروري أن يتحول الحديث والبحث في السلامة المرورية من مجرد رفع نسبة الوعي والتوعية إلى طرق وآليات لتغيير سلوك السائقين نتيجة ما أسفرت عنه الحوادث من نتائج وخيمة سواء في الوفيات أو الإصابات أو الهدر الاقتصادي، مما يتطلب العمل وبكل جد للوقوف على متطلبات السلامة المرورية وتقنينها بشكل علمي مدروس لتحقيق النتائج المرجوة منها في خفض الحوادث المرورية وتعديل السلوك المروري.
وقال سموه بأن المنطقة الشرقية خطت خطوات في مجال السلامة المرورية تجاوزت مرحلة التوعية إلى البدء في تنفيذ برامج وإستراتيجيات متعددة تشمل مختلف الشرائح حيث أسست لجنة السلامة المرورية بالمنطقة وتبنت إستراتيجية طموحة طويلة المدى نرجو أن تقطف ثمارها قريباً وتأسيس الجمعية السعودية للسلامة المرورية بالمنطقة وكرسي أرامكو السعودية للسلامة المرورية وإطلاق برنامج البكالوريوس لهندسة المرور والنقل في جامعة الدمام وكذلك إطلاق جائزة المنطقة الشرقية للسائق المثال.
من جهته، أكد مدير عام الإدارة العامة للمرور بالمملكة اللواء عبد الله الزهراني بأن الحوادث المرورية أصبحت مشكلة عالمية تعاني منها كافة الدول وتستنزف الأرواح خصوصاً فئة الشباب، مبيناً جهود المملكة في التصدي لهذه الظاهرة والحد من أسبابها وكبح جماح تفاقمها وذلك بمعالجتها بشكل علمي مدروس ومنهجي مؤطر وعاجل للتخفيف من هذه الآثار المزعجة.
ولفت اللواء الزهراني إلى أن إحصائية الحوادث المرورية خلال العام الماضي نجم عنها (2599) متوفى وأصيب (8036) جلهم من الشباب، مشيراً إلى العمل على إعداد خطة إستراتيجية وطنية للسلامة المرورية سوف تساهم بإذن الله في تحقيق انخفاض كمي ملموس في الخسائر البشرية والاقتصادية لحوادث المرور, وفي تحسين سلوك سائقي المركبات على الطرق للسنوات المقبلة وتعزيز المكتسبات الوطنية ومواكبة التطورات العالمية المتسارعة في هذا المجال.
وطالب المهندس أمين الناصر رئيس شركة أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، من خلال الملتقى بتبني خطة ورؤية جديدة لتخفيض نسبة الحوادث السنوية بالمملكة بنسبة 10% سنوياً لنصل إلى المعدل العالمي بنهاية 2017 وإلى المعدل السائد في الدول المتقدمة اقتصادياً بحلول عام 2021 في ظل توقعات بارتفاع عدد السكان بالمملكة إلى 35 مليوناً.
ولفت إلى أن أرامكو استثمرت حتى الآن ما يقارب 300 مليون ريال وتخطط أن تستثمر 200 مليون ريال خلال الخمس السنوات القادمة في مجال السلامة المرورية، للقيام بدورها في إرساء منظومة سلامة مرورية سعودية متكاملة، كما تم توزيع 1.5 مليون حقيبة مدرسية للسلامة المرورية بالرياض والشرقية، وسيتم قريباً تطبيق الحقيبة في مدارس منطقة مكة المكرمة.