تراجع عدد مشتركي صناديق الاستثمار 65 % خلال 9 سنوات ">
الجزيرة - الرياض:
كشفت محاضرة نظمتها غرفة الرياض بأن عدد المشتركين في صناديق الاستثمار السعودية تراجع من 680.6 ألف مشترك في 2006م الى 242.6 ألف مشترك بنهاية النصف الأول من 2015م، وأجابت المحاضرة على الكثير من التساؤلات حول أدوات وقنوات الاستثمار المتوافرة بالبنوك السعودية وآلية عملها وعوامل نجاح الاستثمارات فيها وتحدياتها.
وأشارت المحاضرة التي نظمتها لجنة الاستثمار والأوراق المالية بالغرفة بالتعاون مع لجنة الإعلام والتوعية بالبنوك السعودية وقدمها مشعل الحواس رئيس إدارة الأصول بشركة السعودي الهولندي المالية أن عدد صناديق الاستثمار العاملة بالسعودية بلغ بنهاية الربع الأول من 2015م 274 صندوقا, فيما بلغ عدد المشتركين فيها بنهاية النصف الأول منه 242.6 ألف مشترك, وبقيمة سوقية تقارب 120 مليار ريال مقارنة بـ 110.7مليار ريال بنهاية النصف الثاني من العام الماضي.
وكشفت أن أكبر عدد وصل له المشتركون بالصناديق بلغ 680.6 ألف مشترك في 2006م ولم تشهد الصناديق أي زيادة بعد ذلك العام, موضحاً أن أصول الصناديق الاستثمارية بنهاية النصف الأول من 2015م تتكون من 20% استثمارات أجنبية و80% استثمارات سعودية.
وحول الاستثمارات الخليجية وهل يمكن أن تكون مجدية مع تذبذبات سوق الأسهم كشف أن 80% من الاستثمارات الخليجية هي في حقيقتها وأصولها استثمارات سعودية, مشيراً الى أن الاستثمار في السوق السعودي هو الأفضل من ناحية العوائد والسيولة والفرص.
وعرج المحاضر للحديث بشكل تفصيلي عن الاستثمار في الصناديق التي تعد الأجدى بالنسبة لمن لا يسعه الوقت لفهم القوائم المالية أو متابعة السوق بشكل متواصل كما في الأسهم, مشيراً الى أن ما يميز الصناديق أنها تدقق كثيراً بمعرفة طبيعة مخاطر الشركة وموقفها المالي والذي يتم مراقبته على مدى سنوات وتقوم بتحليل وضع الشركة المصدرة وما تصدره من تقارير سنوية وقوائم مالية وأية بيانات ومعلومات اخرى كارتباطات الشركة وقطاعها الذي تنتمي له واقتصاد الدولة ككل, موضحاً أن الصندوق يديره مدير استثمار محترف ومرخص له من هيئة سوق المال, إلا أنه أكد أن ذلك لا يعني تجاهل اختيار الصندوق المناسب للاستثمار فيه.
وأشار بعض الحضور الى ان من العيوب الملاحظة في مجال الصناديق الاستثمارية أنها لاتوفر المعلومات في أغلب الأحايين وتكون فيها استعلامات خدمة الاستثمار ضعيفة من حيث توفير معلومات وافية حول طبيعة أداء الصندوق, كما تخلو المعلومات من جداول قياسية توضح أفضل صندوق في الأسهم المحلية وأفضل صندوق في الأسهم الدولية وأفضل صندوق في السندات العقارية وحتى الصناديق العقارية تكون مغلقة ولا يتم إتاحة بيانات وافية عنها , معتبراً أن ضعف الوعي الاستثماري يكون في أحايين بسبب ضعف في إعلان بيانات وافيه ومتاحة للمشتركين في الصناديق الاستثمارية.
وعن أنواع الصناديق ذكر المحاضر أنها تتكون من صناديق مفتوحة وهي التي يتاح الدخول والخروج منها بأي وقت, بينما المغلقة يكون طرحها لفترة معينة تتراوح في الغالب بين سنتين إلى 4 سنوات, وعادة تشتري فيها الصناديق العقارية, مبيناً أن هناك صناديق خاصة شبيهة بالمغلقة, إلا أنها تتاح عادة لشركات كبرى أو حكومات وعادة لا تقبل بأقل من مليون ريال للاشتراك فيها على أن يكون الحد الأعلى للمشتركين 200 مشترك.