مشروع سعودي ألماني لمسطحات حفظ الطاقة وبناء البيوت التقنية ">
الجزيرة - بندر الايداء:
كشف نائب رئيس الوزراء الألماني مشروع عن التخطيط لـ«الجزيرة» عن إطلاق مشروع مشترك بين المملكة وألمانيا خاص بإطلاق مسطحات لحفظ الطاقة وبناء بيوت تقنية مبينًا انهم بدؤوا تطبيق مشروع «مدينة الغد» لإثراء مثل هذه التجربة وقال الدكتور نيلز شميد أن بلاده لديها الكثير من المتخصصين في بناء وحدات محافظة للطاقة
مستبعدًا في ذات الوقت توقيع اتفاقية بين البلدين في مجال الطاقة النووية مشيرًا إلى أنهم بدؤوا تدريجيًا إغلاق محطات الطاقة النووية والاستعاضة عن ذلك بالطاقة المتجددة والغاز وأضاف: ننصح بعدم تنفيذ محطات الطاقة النووية وتجنبها لأنها تحتاج لمصاريف ودعم كبيرين من الدولة ولا يمكن أن يكون هناك شريك من القطاع الخاص يستثمر بها، واصفًا اياها بالاقتصاد السيئ.
وأشار الدكتور شميد إلى أن المملكة تستهلك الكثير من الطاقة على التكييف. وكان نائب رئيس الوزراء الألماني ووزير المالية والاقتصاد بولاية بادن فتمبرغ قد وصل إلى الرياض ضمن وفد كبير يضم شركات في مجالات متعددة كالهندسة الصناعية، تقنية البيئة، البناء والمقاولات، الهندسة المعمارية، وفي مجال الصناعة الحرفية.
وتستغرق الجولة 3 أيام بتنظيم من مكتب الاتصال الألماني السعودي للشؤون الاقتصادية والسفارة الألمانية في الرياض بالتعاون مع وزارة الاقتصاد بولاية بادن فتمبرغ.
وبدأت الجولة أمس في الرياض حيث قام الوفد بعقد لقاء مع مسؤولي الغرفة التجارية، ثم تلته لقاءات ثنائية بين الشركات الألمانية والسعودية برعاية الغرفة. كما قام الوفد بزيارة إلى مركز الملك عبدالله المالي وشركة الفنار.
وحول حجم التجارة بين السعودية وألمانيا قال نائب رئيس الوزراء قال: إن البلدين اسسا علاقات قوية ومتينة وحجم التجارة بين البلدية تجاوز العشرة مليارات يورو مبينًا انهم يعززون هذه الشراكة بدعوة الشركات الصغيرة والمتوسطة لدخول السوق السعودية لأن البنية التحتية للاقتصاد الألماني تحركها الشركات الصغيرة والمتوسطة، فلدينا الكثير من الشركات الصناعية والهندسية التي تتوفر عندها مقدرات الاستثمار بالنقل العام وغيرها من مجالات البنية التحتية وأضاف: سأكون راضيًا لو أن نمو التجارة استمر بنفس وتيرة الزيادة في السنوات المقبلة وهذا يعتمد على القطاع الخاص ولكن الفرص الموجودة بالسوق السعودية واعدة وتوحي بالثقة والتفاؤل.
وكشف الدكتور شميد عن وجودن 100 شركة ألمانية تشارك في مشروع المترو مبينًا أن الوفد المرافق يضم 5 شركات جديدة ترغب في الدخول للسوق السعودية لأول مرة، وأضاف: الإجراءات والقوانين السعودية لدخول المستثمرين الأجانب أصبحت أسهل بالسنوات الأخيرة ونلمس الكثير من الجهود من هيئة الاستمثار وزارة التجارة، فالشركات لدينا لم تشكو كثيرًا من الإجراءات، ولكن البيرقوراطية تظل سمة في كل الدول ويجب الحرص دومًا على التطوير.
وفيما يتعلق بدخول شركات التجزئة الأجنبية للسوق السعودية ولسماح لها بالاستثمار بنسبة 100 في المائة قالد السيد شميد: هذا القرار جيد وهو مكان تقدير كبير فالشركات الصغيرة التي تدار من عائلات بحاجة لتكون بنفسها وهو قرار جيد مشددًا على أن السعودية بحاجة لتنويع مصادر اقتصادها بعيدًا عن النفط وهو مهم لتحقيق توازن تجاري وهذا ما سيجعل التعاون بيننا يتطور دائما.
وحول وجود خطط للاستحواذ على مشروعات استثمارية أخرى بجانب المترو قال نائب رئيس الوزراء الألماني: لدينا الرغبة بالاستثمار أكثر في المملكة ولكن يعتمد ذلك على الفرص التي تطرح من الدولة فلدينا رغبة بالاستثمار بمشروعات البنية التحتية، وهي أكثر ما نهتم به ونطمح أن تستمر السعودية بالصرف على تلك المشروعات لأنها بحاجة اليها.مشيرًا إلى أن هناك الكثير من الشركات الهندسة الألمانية التي من الممكن أن تدعم توجه المملكة الخاص بتوفير المساكن وسنكون سعيدين بالدخول في هذه المشروعات لتكون شركاتنا جزء من حل مشكلة الإسكان. ودعا الدكتور شميد رجال الأعمال السعوديين لزيارة المدن الصغيرة بألمانيا لان لدينا فرص استثمارية خاصة مدينة «بادن» فهي مدينة صناعية دخلها يعتمد على الصناعة بنسبة 30 في المائة، ولديها منتدى دولي للأعمال «جلوبال كونكت» سيعقد في أكتوبر 2016م وهو فرصة للسعوديين للاستثمار بألمانيا، ونقدم تسهيلات كبيرة للاستثمار. وحول اضطراب الأوضاع بالشرق الأوسط وتأثيرها على الاستثمارات الألمانية قال: إن المملكة تعتبر الأكثر استقرار بدول الشرق الأوسط ولاخوف لدينا بهذا المجال، ولكننا متخوفين من الوضع بسوريا وإيران واليمن ونطمح لحل سياسي لاحربي لأن الحرب توقع بالكثير من المدنيين بصفة عامة، نحن نفضل الحل السياسي على النزاع العسكري والتحول باليمن الآن جيد، ونثق في حل المشكلة قريبا. وفي ختام حديثه نوه المسؤول الألماني بالمرونة الكبيرة في إصدار تأشيرات الدخول إلى المملكة مبينًا أن السفير الجديد سيكون حريص على تسهيلها وهي ليست عقبة كبيرة بهذا المجال.
وحول ادعاءات خروج ألمانيا من دول الشينجن أو تغييره نفى الدكتور شميد لذلك وقال: نعمل على إصلاح نظام الشينحن للتغلب على مشكلة اللاجئين لكننا سنحافظ على أساسه ولاتغيير بهوية الشنجن وبخصوص السعوديين لن يتغير شيء.