إبراهيم الطاسان ">
بين مؤتمر القمة الرابعة لزعماء الدول العربية وأمريكا اللاتينية المنعقدة في رياض المجد، التي أعلن بيانها الختامي للعالم أجمع توافقها التام المطلق بدون تحفظ على حق الشعب السوري الشقيق بمطالبه بتنحي نظام ران على صدورهم عقودا بالحديد والنار والبراميل المتفجرة والأسلحة المحرمة. وعشية عقد مؤتمر فيينا في الرابع عشر من نوفمبر، حدثت عاصفة إرهابية في قلب مدينة الفن والفنون باريس الفرنسية، الدولة الأوروبية الأقرب للمواقف العربية المناصرة للشعب السوري المناهض للنظام بشار الأسد، المطالبة بتنحي الأسد لكونه هو المشكلة، وليس له من سبب ولو ضئيل في الحل، وهو ما يسعى المناصرون للشعب السوري إلى تثبيته في بيان نهاية مؤتمرهم، على نقيض مما تسعى إليه الدول القليلة الداعمة للأسد بالسلاح والقوات العسكرية، والمليشيات المرتزقة من جعل كل أجندة المؤتمر تحديد من هم الإرهابيون. وهذا التوجه يستهدف المقاومين السوريين دون غيرهم. لتكون نتائج المؤتمر تكئة يتكئ عليها بوتين والولي الفقيه وعصاباته المتمثلة بحزب الله ومليشيات الحشد الشيعي المالكية. لاستهداف الجيش السوري الحر. حيث لا وجود لغير السوريين في أرض المعركة، إلا للمنظمات الإرهابية المذكورة والتي لا تحتاج إلى تعريف أو تصنيف، الى جانب داعش التي رفعت الأعمال بتبنيها الأعمال الإرهابية البربرية الخارجة عن قيم الشرائع السماوية، والأخلاق والقوانين البشرية، نسبة الاعتقاد أنها صناعة مشتركة بين الأسد وخامنئي. فالتوقيت والمكان لا يسمحان ببراءة نظام بشار الأسد، وإرهاب إيران بالواسطة من ضلوعهما فيما حدث لباريس عشية عقد مؤتمر فيينا، لغرض حرف توجيه المؤتمرين في فيينا إلى مكافحة الإرهاب أولا، قبل النظر في دور الأسد في مستقبل سوريا، وهي رؤية بشار الأسد لتبرير قتله مواطني سوريا بالبراميل المتفجرة باعتبارهم إرهابيين حينما طالبوا بتنحيته، وتبنتها روسيا وإيران من خلفها.
إذاً المستفيد من الإرهاب الذي ضرب قلب مدينة باريس هو بشار الأسد، والمتضرر الشعب السوري بشكل أو بآخر.