سلطان مناجى المغيري ">
لم يكن اختيار مجلة «فوربس» الأمريكية مؤخراً، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ضمن أوائل الشخصيات الأكثر نفوذاً في العالم اختياراً مفاجئاً، عطفاً على الجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين في سبيل حفظ الحقوق العربية لعل أهمها قطع اليد الإيرانية التي عبثت باليمن ورده بالتالي الحقوق لأهلها من خلال استنجاد الرئيس اليمني عبدربه هادي منصور لتدخل السعودية وهو ما جاء عبر عملية «عاصفة الحزم»، لذلك ليس من الغرابة أن يتبوأ الملك سلمان -حفظه الله- رأي قائمة الشخصيات العربية الأكثر تأثيرا، بل إن ذلك يعد طبيعياً نظراً للقرارات السياسية والاقتصادية الحاسمة التي اتخذها منذ تسلمه مقاليد الحكم في بلاده، فكانت بالفعل قرارات حازمة حكيمة تصب في مصلحة الوطن والمواطن وتعزيز الوحدة الوطنية، كما تحفظ للمملكة مكانتها العربية والإسلامية والعالمية.
كيف لا وهو الشخصية ليست العربية فحسب التي اتفق الجميع على محبتها وصنعها للسلام، بل تعدى ذلك للنطاق العالمي كي يكون مؤثراً بالرأي العام العالمي، وآخر ذلك تواجده -رعاه الله- هذه الأيام بالعاصمة التركية للمشاركة بقمة العشرين العالمية للدول الأكثر تأثيراً.
فهاهو سلمان الحزم حازمًا مخلصًا يعمل لخدمة دينه ووطنه، مسجلاً الكثير من المواقف المشهودة التي تؤكد حضوره القوي أمام العالم، ولعل وقوفه -أيده الله- مباشرةً لرعاية شئون الحج واستكمال رسالة حكومته نحو التيسير على ضيوف بيت الله الحرام من كل أصقاع الدنيا، ليؤكد أهمية الرسالة التي قام ويقوم بها حكام هذه البلاد نحو ضيوفها.
بعد ذلك كله ليس غريباً أن ينال خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- هذا التكريم، وهو يعد رمز النهوض العربي، معيداً معها صياغة التاريخ من جديد، في ظل الظروف الصعبة والدقيقة التي تشهدها المنطقة، ودوره المتميز في معالجة ما يجري بحكمة وذكاء خارق، فهو -رعاه الله- يتمتع بقدرات سياسية وقيادية كبيرة وتاريخية على صعيد العالم العربي الذي يتخبط في كثير من المشاكل، وكما يعلم الجميع أن المملكة اليوم تعتبر القوة الاقتصادية والسياسية العربية الأكبر في العالم، لذلك فإن اختيار خادم الحرمين الشريفين كأقوى شخصية عربية وأكثرها نفوذاً يعكس من جهة الدور المفصلي على صعيد قيادته للعالم العربي، ومن جهة أخرى دوره المفصلي والمهم على الصعيدين السياسي والاقتصادي لبلاده.
حفظ الله لهذه البلاد قيادتها وأدام عليها عزها ورخاءها، إنه سميع مجيب.