المجتمع بحاجة إلى جمعية علمية متخصصة للسلامة المرورية ">
الجزيرة - الدمام:
أكَّد عضو مجلس الشورى وعضو اللجنة الأمنية الدكتور محمود البديوي أن حملات التوعية بالسلامة المرورية وسيلة هامة تستخدمها إدارات المرور والجهات ذات العلاقة مع مستخدمي الطرق وبالأخص قائدو المركبات وتزويدهم بنصائح القيادة الآمنة مثل أخطار السرعة الزائدة وسلبيات استخدام الجوال والإجهاد والانشغال أثناء القيادة.
وشدد على أهمية الجمعية السعودية للسلامة المرورية، وقال لا يخفى على الجميع أن المجتمع في حاجة إلى جمعية علمية تسعى إلى تواصل مع كل الجهات الفاعلة من الجهات الحكومية والقطاعات الأخرى مثل شركة أرامكو السعودية، وكذلك مع المؤسسات الأهلية والشخصيات العامة ورجال الأعمال وذوي الخبرة في مجال السلامة المرورية مما يساعد في تطوير المعارف النظرية والتطبيقية، وتقديم الاستشارات والدراسات العلمية والتطبيقية للقطاعات العامة والخاصة في مجال السلامة المرورية، ومن هذا المنطلق جاءت أهمية تأسيس جمعية علمية بجامعة الدمام نظراً لما تحتويه من تخصصات مختلفة ذات علاقة بالسلامة المرورية.
وحول إسهامات مجلس الشورى بما يتعلّق بالمرور والسلامة المرورية أكد د. البديوي أن مجلس الشورى درس العديد من الموضوعات التي تهتم بالمرور والسلامة المرورية وأصدر بشأنها القرارات اللازمة، ومن أهمها ما يلي: مشروع نظام المرور، وتعديل عدد من مواد نظام المرور، ومشروع الخطة الوطنية التنفيذية للسلامة المرورية، وتنظيم الفحص الفني الدوري للمركبات، ومشروع اللائحة التنفيذية لاستخدام حزام الأمان والمقاعد المخصصة للأطفال في المركبات أثناء السير على الطرق بالمملكة، وكذلك مشروع نظام محلات بيع أجزاء السيارات المستعملة، ومشروع نظام أندية السيارات والدراجات النارية، ومشروع اللائحة الأساسية لأندية السيارات بالمملكة العربية السعودية. كما أقرَّ مجلس الشورى مؤخراً تعديل نظام المرور بما يجعل التفحيط جريمة يعاقب مرتكبها في المرة الأولى بغرامة مالية تبدأ بعشرة آلاف ريال وتصل 40 ألفاً حسب مرات التكرار. وقد خرج بالعديد من التوصيات حولها.
وأشار د. البديوي إلى أن المملكة تحتل المركز الأول عالمياً في عدد حوادث الطرق، حيث إن معدل الوفيات في حوادث الطرق بلغ (21) حالة وفاة يومياً، أي شخص كل (70) دقيقة، و(7661) حالة وفاة في السنة، وذلك حسب تقرير إدارة الدراسات المرورية بالإدارة العامة للمرور لعام 2013م. وهذه الأرقام تمثّل أعداد القتلى وقت وقوع الحادث، بينما تقدِّر الجهات الطبية أن أعداد القتلى يمكن أن تصل إلى الضعف بعد دخولهم المستشفيات نظراً لشدة الإصابة.
وقد قامت شركة أرامكو السعودية بدراسة استقصائية عن الحوادث المرورية في المملكة العربية السعودية، وذكرت أن المملكة العربية السعودية تحتل المرتبة الأولى عالمياً في عدد وفيات الحوادث المرورية، حيث بلغ عدد المتوفين في الحوادث المرورية خلال العشرين عاماً الماضية حوالي 86 ألف شخص وهذا العدد يفوق ما نتج عن الحروب عالمياً خلال العشرين عاماً الماضية، إذ بلغ عدد قتلى الحروب في دول عدة مثل حرب الأرجنتين أو حرب الصحراء الغربية، وحرب الهند، وحرب باكستان، وحرب الخليج، وحرب النيبال الأهلية وغيرها 82 ألف شخص.