رئيس جامعة نايف: أمن الطفل مدخل لأمن المجتمعات ">
الجزيرة - المحليات:
أكد معالي الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ان أمن الطفل وحمايته من كافة أشكال العنف والإيذاء أصبح من أولى اهتمامات المجتمعات المعاصرة لما لذلك من انعكاسات متعددة على أمن وسلامة المجتمع وتأثيرات ذلك على شخصية وسلوك فئة مهمة من فئاته وهم الأطفال والأحداث الذين يعدون لبنات المجتمع إضافة إلى المشكلات الاجتماعية المصاحبة لها والتي أصبحت تؤرق بنية المجتمع ومؤسساته بدءًا من الأسرة وانتهاء بالمؤسسات الاجتماعية المتخصصة.
وقال الدكتور بن رقوش في كلمته بمناسبة «اليوم العالمي للطفل» قد قامت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في إطار التوجيهات الكريمة والمتابعة الدائمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب بإيلاء قضايا الطفل العربي أهمية وعناية خاصة استكمالا للجهود التي بذلتها وتبذلها الجامعة في التصدي للقضايا والتحديات الأمنية الملحة التي تواجه المجتمع العربي ومن أهمها ما يتعلق بالأطفال ،وقد أولت الجامعة اهتماماً بنقل الطروحات والنظريات والنماذج التفسيرية الكثيرة والمتعددة إلى المجال التطبيقي الميداني والاستفادة منها عملياً وفعلياً وبخاصة في مجال إعداد برامج وتدابير الوقاية والعلاج، مشيرا أن الجامعة نفذت في إطار تلك التوجيهات الكريمة مناشط علمية مختلفة عن قضايا الأطفال منها «مكافحة الاتجار بالأطفال» بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، ونظمت في ذات الإطار برنامجاً تدريباً مع هيئة التحقيق والادعاء العام بالمملكة العربية السعودية ، إضافة إلى عدد من البرامج المتخصصة مع مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة في فيينا وجامعة جون هوبكنز الأمريكية، كما أصدر مركز الدراسات والبحوث في الجامعة (24) دراسة وإصداراً علمياً في مجال أمن وحقوق الطفل وحمايته من الإيذاء أثرت المكتبة العربية المتخصصة في هذا المجال من أهمها «أمن الطفل العربي» و»إيذاء الأطفال: أنواعه وأسبابه وخصائص المتعرضين له» و»تشغيل الأطفال والانحراف»، و»سوء معاملة الأطفال واستغلالهم غير المشروع» و»الحروب والكوارث وآثارها على أوضاع الأطفال في العالم العربي» و»مكافحة الاتجار بالأشخاص» و»الحماية الجنائية للطفل المجني عليه»، إضافة إلى مناقشة أكثر من (20) رسالة ماجستير ودكتوراه في مجال الأمان الأسري ومكافحة إيذاء الأطفال.
وقال الدكتور بن رقوش كما أقامت الجامعة مؤتمراً دولياً حول حقوق الطفل وشارك في أعماله (190) متخصصاً من مختلف دول العالم والمنظمات الإقليمية والدولية لتسليط الضوء على حقوق الطفل العربي وأمنه وسلامته استصحاباً لما تعانيه أعداد كبيرة من أطفال العصر من الإهمال أو الإيذاء البدني والنفسي الأمر الذي يستدعي تضافر الجهود المجتمعية للتصدي لقضية حقوق الطفل والعنف الأسري التي غدت ظاهرة عالمية تعاني منها مختلف المجتمعات مما يحتم ضرورة طرحها ودراستها ومعالجتها بالطرق العلمية السليمة والأساليب الصحيحة. وسعت الجامعة من خلال هذا المؤتمر إلى تحديد مفهوم حقوق الطفل في الوطن العربي و تحديد أنماط الحقوق المشروعة للطفل وتعزيز سلامة الطفل العربي، والتعرف على التجارب العربية والعالمية في مجال حقوق الطفل، وبلورة رؤية عربية شاملة لحقوق الطفل.