مجموعة أصدقاء معالي د. خالد العنقري يحتفون به ">
الجزيرة - المحليات:
في ليلة مضيئة بالوفاء أقام بعض محبي معالي الدكتور خالد العنقري (عبدالله الناصر - حمد القاضي- إبراهيم التركي - معجب العدواني - أحمد الغامدي - علي اليامي) حفلة تكريم في مزرعة الناصر بالدرعية تخللتها كلمات ترحيب ركزت على مناقب الرجل الذي خدم التعليم لأكثر من عقدين من الزمن.. حيث ظهرت جهوده وتجلت مقدرته وبرز عطاؤه متمثلاً في زيادة الجامعات وأعداد المبتعثين بتوجيهات الدولة الحكيمة التي تؤمن ببناء العقل وترسيخ المعرفة وتنمية عقول أبنائها من أجل صناعة وطن يكون إبداعه من ذاته وعبر إرادة مواطنيه..
وقد بدأ الأستاذ عبدالله الناصر عضو مجلس الشورى الحديث عن الدكتور العنقري بحكم تعامله معه فترة طويلة من الزمن، حيث أشار إلى أحداث ومواقف تدل على وعي المسؤول بجسامة المهمة التعليمية والعمل على تذليل العقبات أمام المبتعثين وطلاب المعرفة، حيث هو الاستثمار الحقيقي لأن ثروة الأمة الحقيقية تكمن في رؤوس أبنائها سعياً لبناء الأوطان وحرصًا على التطوير والارتقاء والبناء... كما دعا الناصر لوزير التعليم الجديد بالسداد والتوفيق فنجاحه نجاح للوطن ولأبنائه. ثم تحدث الأستاذ الأديب المعروف حمد القاضي عن تجربته الثقافية مع معالي الدكتور العنقري حينما كان مشرفاً على المجلة العربية، وعن وعي العنقري بالثقافة وما لها من تأثير على العقل الجمعي للأمة، كما أشار إلى المواقف الإنسانية وروح التواضع التي يتسم بها والصلات الحميمية التي كانت تجمع بين الاثنين عن طريق ذلك النهج الثقافي الذي كان هماً مشتركاً.. ثم ألقى الدكتور إبراهيم التركي مدير التحرير للشؤون الثقافية نصًا موشحًا بالإيقاع الشعري الجميل حيث تناغم إيقاعها مع الاحتفالية البهيجة في جو شاعت فيه روح الشاعرية والإلفة والوفاء. وكان الدكتور أحمد الغامدي وهو العسكري المتمرس قد فاجأ الجميع بقصيدة تدل على شاعرية ناضجة ومتمكنة سبقتها كلمة ضافية حول دعم الدكتور العنقري للطلبة وبالذات للأندية والمدارس التي تشرف عليها الملحقية الثقافية، حيث كان الدكتور أحمد نائبًا لرئيس الأندية السعودية وقد لعبت الأندية في تلك الفترة دورًا ثقافيًا مهمًا حيث كانت الأندية تقيم نشاطاتها داخل الجامعات البريطانية مما جعل كثيرًا من الإنجليز يقفون على واقع الثقافة والحضارة السعودية.
ومن الحاضرين شارك الدكتور عبدالله المعطاني عضو مجلس الشورى بحديث عن تجربته مع معالي الدكتور خالد العنقري في المعهد الخاص بحضارة الأندلس وعن حماسة الدكتور خالد لهذا المشروع الحضاري الذي يلقي الضوء على ما تركته الحضارة العربية الإسلامية من تأثير خلاق على الثقافة الإسبانية.. ولم يخل الحفل من روح الفكاهة حيث تحدث الراوية إبراهيم الغنام مورداً شيئاً من تلك الأحاديث التي تعطي صورة عن الحالة الاجتماعية في المملكة في فترة من فتراتها.. كما شارك الأستاذ محمد المطلق جامعاً بين الفكاهة الساخرة وربط الأحداث التاريخية ببعضها، مستنداً على ذاكرة دقيقة تحددها بالساعات في تماسك تاريخي منضبط. وقد حضر الحفل عدد كبير من الوجهاء والمثقفين كمعالي الشيخ د. صالح بن حميد ومعالي الدكتور محمد العيسى ومعالي الدكتور فهاد الحمد ومعالي الدكتور صالح الشهيب ومعالي الدكتور عبدالعزيز الصعب ومعالي الدكتور محمد السالم وسعادة الشيخ مطلق المطلق رئيس مجلس إدارة المؤسسة وعدد كبير من الأكاديميين والمثقفين ورجال الأعمال والإعلام، وقد قدم أصدقاء الدكتور العنقري المحتفون به درعًا تذكاريًا له، كما أهداه الفنان فهد الربيق لوحةً فنيةً جميلةً نالت تقدير الوزير السفير د. خالد العنقري.