عثمان بن حمد أباالخيل ">
معهد ليغاتوم البريطاني، صنّف 142 دولة وفق ثمانية مؤشرات هي الاقتصاد، وريادة الأعمال وفرص الاستثمار، والأداء الحكومي، والتعليم، والصحة، والأمن، والحرية الفردية، والتواصل الاجتماعي. هذه المؤشرات الثماني تحققت برعاية وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله- وأصبحنا الدولة الثالثة عربيًا والمرتبة الثانية والأربعين عالميًا ضمن 142 دولة.
وتبوأت المملكة ترتيب 29 عالميًا في الاقتصاد و23 في التعليم، أن هذا الإنجاز جاء بناء على إستراتيجية النهوض بالمملكة وجميعها ارتبطت في اتخاذ القرار الصائب وحكمة الملك سلمان.
وهذا إنجاز آخر احتلت المملكة المرتبة 27 عالميًا في القائمة السنوية التي صدرت عن مؤشر جالوب-هيلثوايز العالمي مستوى الرفاهية لأفضل الدول التي يحلو العيش بها، هذا المؤشر وضع بناء على مقابلات مع أكثر من 146 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 15 عامًا فأكثر في 145 دولة كم نحن كمواطنين نشعر بالسعادة والفخر. وفي المقابل المملكة احتلت المرتبة الواحدة والأربعين عالميًا في مستوى الرفاهية لعام 2015 وفقًا لتقرير مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب الذي اعتمد على المؤشرات التالية المستوى الاقتصادي ويقيس دخل الفرد، والاستقرار الاقتصادي، والتوظيف، والاستثمارات وشملت مجال الصحة، والتعليم والبنية التحتية، والاستدامة وتقيس جودة الدخل والمجتمع المدني والحكومة والبيئة.
وهذا إنجاز آخر بناء على الاتحاد الدولي للاتصالات ITUفي تقريره الأخير عن العام 2015 تحتل المملكة المرتبة 36 في سرعة الإنترنت، ويوجد مقر الاتحاد الدولي للاتصالات في جنيف، سويسرا، ويضم في عضويته 192 دولة. الإنجازات كثيرة وتتقدم مملكتنا كل عام لتحتل في المراتب الأولي عالميًا. ومن أقوال الملك سلمان عن الاقتصاد: «إننا نعيش في مرحلة تفرض الكثير من التحديات، مما يتطلب نظرة موضوعية شاملة لتطوير آليات الاقتصاد، وهو تطوير يجب أن يكون مبنيًا على الدراسة والأسس العلمية الصحيحة»
أبدًا ليس غريبًا أن نقرأ ونسمع ونتابع إنجازات المملكة المستحقة عبر المنظمات العالمية والمؤسسات والمعاهد فهذا فخر للوطن والمواطن، ولم تكن وليدة الصدفة بل بناء على الرؤية الثاقبة للقيادة الحكيمة وعزمها على تحقيق الأهداف لراحة المواطن وتنمية وتطوير الوطن - حفظها الله- من كل شر وعبث. فخورون ونعتز بملكنا الملك سلمان بن عبد العزيز، أسأل الله تعالى جلّت قدرته أن يحفظك إمامًا يقود المسيرة التنموية حيث في كل يوم تشرق فيه الشمس نفرح ونستبشر الجديد بهذا الوطن الغالي، الوطن الذي نتفخر به بشموخه وعزته ومكانته على كوكب الأرض. المواطن هو اللبنة الأساسية بهذا الوطن وعليه بناء روح المحبة بين الناس وحب الخير لهم، يقول عليه الصلاة والسلام: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» كما أن المواطن ثروة للوطن فأغلى ما يمتلك الوطن هو المواطن الصالح المخلص الوفي الذي يجعل من انتمائه لوطنه وعلاقاته الراسخة مع أبناء وطنه.
هذه الإنجازات العالمية والتصنيفات العالمية لم تأت من فراغ بل بتضافر الجهود والرؤية الواضحة والإستراتيجية ذات الرسالة التي تحمل بين طياتها الخير لمملكتنا الحبيبية. فحُب الوطن وحُب المليك جزء من تربيتنا ومبادئنا لا نقبل المساس بها وهي من تعاليم ديننا الإسلامي الوسطي السمح وحب الوطن من الإيمان فكيف إذا كان الوطن مملكتنا الغالبية بلاد الحرمين الشريفين ومهبط الوحي ومبعث الرسالة المحمدية وموئل أفئدة المسلمين التي يتجهون إليها في اليوم والليلة خمس مرات في صلواتهم.
وفي الختام.. اللهم احفظ ملكنا ومملكتنا ومواطنيها وكل مقيم عليها من كل شر، واجعلها نصيرة لإسلامها وعروبتها، اللهم اجعلها في المراتب الأولي عالميًا وحقق برامجها ومشروعاتها وطموحها واحفظها من كل سوء.