الجزيرة - جواهر الدهيم:
طالب عدد من الحضور التربويين بالاهتمام بمسرح المدرسة ونادي الحي، واصفين أنه لا يوجد لدينا في الأحساء مسرح يواكب تطلعاتنا ودون اهتمام بالمسرحيين، معربين أنّ المسرح يشكل مرآة للمجتمع، كما هو فنٌّ يربي الأجيال القادمة.
وجاء ذلك خلال المداخلات في الندوة التي ألقاها المشرف التربوي المخرج خالد الخميس والمخرج المسرحي باسم الهلال بمنتدى بوخمسين الثقافي، بعنوان (تجربة المسرح المدرسي في تعليم الأحساء)، والتي أدارها الأستاذ أحمد العامر، وسط حضور نخبة من المثقفين والمعلمين. وذكر الخميس أنّ المسرح مربٍّ في يد المربين، ومن ما يصعب الوصول له بالعصاة بالإمكان أن يصل بالمسرح، فقد ساهم المسرح في وصول العديد من الرسائل للطلاب والمجتمع وتحفيز العديد من الطلاب وغيّر من سلوكهم وأثر بهم إلى الأفضل، كما استطاع البعض أن يعبِّر عن الكبت الذي بداخله من خلال المسرح، وقد كانت لنا مساهمة، وقد قدمت أوراق بحث عام 1431هـ عن استخدام الدراما في التعليم، وقدمنا العديد من الدورات للمعلمين بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون، وقد لاقت هذه الدورات، رغم عدم وجود ميزانية، استحسان الكثير من المعلمين الذين قدموا العديد من المسرحيات.
وذكر المعلم والمخرج باسم الهلال، أنّ بعض الطلاب يبادر بالمشاركة من تلقاء نفسه بالمشاركة في نادي المسرح والتنافس على مستوى المملكة، أما البعض يتشجع إذا كان مع مجموعة من زملائه وهذا ما نطمح له، حيث ساهم المسرح في تعزيز مفهوم العمل الجماعي وعزز المحبة بين الطلاب، كما أنّ هناك العديد من الطلاب لديهم مشكلة في التأتأة أثناء الحديث والخوف من مقابلة الجمهور، ولكن بفضل التحاقهم بالإذاعة الصباحية التي تعتبر المؤهلة للعمل المسرحي، جعلتهم يتخلصون منها ويلتحقون بالمسرح، وأنا أنصح دائماً الطلاب بالمشاركة في الطابور الصباحي.
وذكر عبد الرحيم بوخمسين أثناء المداخلات، أنّ أهمية المسرح تكمن في البعد الاجتماعي والثقافي، وإذا كان تويتر يختزل بيئة المجتمع في 140 حرفاً، فالمسرح يختزل قصة المجتمع في ساعة أو ساعتين، فالمسرح شيء كبير يعكس البيئة الثقافية، فإذا قلنا الصحافة الثقافة الصامتة، فالمسرح الثقافة الناطقة، ولكن للأسف إنّ اللاعب الرياضي يجد له مستقبلاً والرسام كذلك، أما المبدع المسرحي فلا يجد اهتماماً لا بالمدرسة ولا خارج المدرسة.