انطلاق فعاليات ملتقى الجامعات الخليجية والمسؤولية الاجتماعية.. اليوم ">
المجمعة - فهد الفهد:
يرعى وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيل صباح اليوم الأحد، حفل افتتاح ملتقى الجامعات الخليجية للمسؤولية الاجتماعية، الذي تستضيفه جامعة المجمعة في الفترة 10 - 12 - 2 - 1437 هـ، كما يفتتح الدخيل المعرض المصاحب لفعاليات الملتقى، وذلك بحضور سمو الأمير عبد الرحمن بن عبدالله بن فيصل محافظ المجمعة ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي وعدد من مديري الجامعات الخليجية والسعودية، فيما ستقام خلال الملتقى عدد من ورش العمل للرجال والنساء، تنفذ على مدار يومين في الفترتين الصباحية والمسائية يقدمها نخبة من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الخليجية، والمتميزين في برامج المسؤولية الاجتماعية.
ويهدف الملتقى إلى تطوير برامج الجامعات في مجالات المسؤولية الاجتماعية باعتبارها من وظائف الجامعات الأساسية، وذلك من خلال تحقيق عدد من الأهداف أهمها: التعريف بمفهوم المسؤولية الاجتماعية في الجامعات الخليجية، وعرض ممارسات الجامعات الخليجية للمسؤولية الاجتماعية في المجتمع الداخلي والخارجي، وتحديد العوامل المؤثرة في تنامي دور الجامعات الخليجية في مجال المسؤولية الاجتماعية، ودور الجامعات الخليجية في تحقيق المسؤولية الاجتماعية، كما يهدف إلى تشخيص التحديات والصعوبات التي تواجه الجامعات الخليجية في تحقيق المسؤولية الاجتماعية في مجتمعاتها الداخلية والخارجية، واقتراح المبادرات النوعية للجامعات الخليجية في مجالات المسؤولية الاجتماعية، وتفعيل الشراكة بين الجامعات والقطاع الخاص في مجالات المسؤولية الاجتماعية، كما سيتمّ من خلال الملتقى استعراض الجهود والتجارب العالمية في مجالات المسؤولية الاجتماعية، بما يسهم في تعزيز تحقيق الجامعات الخليجية في مسؤولياتها الاجتماعية، وكذلك بناء تصور لتفعيل المسؤولية الاجتماعية في الجامعات الخليجية في خططها الإستراتيجية ومبادراتها التنفيذية.
وسيركز الملتقى على عدد من المحاور المهمة منها: مجالات المسؤولية الاجتماعية في الجامعات الخليجية، حيث يتناول هذا المحور المجالات التي تعدّ ميدانًا تستطيع الجامعات من خلاله تفعيل مسؤوليتها الاجتماعية في مجتمعاتها الداخلية أو الخارجية في مجالات البيئة، أو التعليم المستمر، أو الشراكة المجتمعية، أو دعم الابتكار وغيرها، كما يركز على تجارب وتحديات المسؤولية الاجتماعية في الجامعات الخليجية، ويتم من خلال هذا المحور استعراض عدد من التجارب النوعية المتميزة التي تمت ممارستها فعليًا في الجامعات الخليجية في أحد مجالات المسؤولية الاجتماعية، ويتناول هذا المحور عرضًا للمعوقات التي تواجه الجامعات الخليجية في سبيل تفعيل وظيفتها في مجالات المسؤولية الاجتماعية والحلول المقترحة، كما سيتمّ أيضًا النقاش حول محور توجهات ورؤى مستقبلية للمسؤولية الاجتماعية في الجامعات الخليجية، حيث يتناول المحور عرضًا عن الرؤية المستقبلية لتطوير المسؤولية الاجتماعية في الجامعات الخليجية، وبناء تصور لتفعيل المسؤولية الاجتماعية في الجامعات الخليجية.
من جهته قدم مدير الجامعة الدكتور خالد بن محمد المقرن شكره وتقديره لوزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيّل لرعايته الملتقى، معتبرًا ذلك أحد المؤشرات التي ستسهم في نجاحه، كما قدم الشكر والتقدير لمديري الجامعات الخليجية والسعودية والمشاركين في ورش العمل والجلسات العلمية، مرحبًا بهم في جامعة المجمعة، متمنيًا لهم التوفيق والسداد.
وأكَّد المقرن، أن هذا الملتقى يأتي تماشيًا مع إستراتيجية الجامعة في توجهها نحو التحول إلى المهنية العالية في القيام بوظائفها المنوطة بها، وأضاف المقرن: «موافقة الوزارة على عقد الجامعة لهذا الملتقى دليل على المكانة المتميزة التي تحتلها، وهي المكانة التي تنطلق من الدور الكبير الذي تقوم به الجامعة في عملية التنوير والتطوير داخل وخارج المملكة، كما تدل على الثقة الكبيرة لدى المسؤولين في إمكانات وقدرات الجامعة» ـ مشيرًا إلى أن جامعة المجمعة من الجامعات الحديثة في وطننا الغالي، لكنها استطاعت أن تنضم لمنظومة الصروح العلمية الكثيرة والكبيرة من الجامعات السعودية، لتصبح رافدًا من روافد التعليم الجامعي وصرحًا ينتظر منه أبناء محافظة المجمعة والمحافظات الواقعة ضمن نطاق خدماتها الكثير ليقدمه لهم، في إضافة للحراك العلمي والثقافي الذي تسعى الجامعة لإشعال جذوته في المجتمع المحلي، فإنها تعمل على خدمة المجتمع بشكل واسع في العديد من المجالات الاجتماعية والتوعوية والتثقيفية، كما تسهم في الارتقاء بمستوى الأداء الوظيفي والتنظيمي لدى الجهات والمنشآت الحكومية، من خلال ما تقدمه من دورات تدريبية وتنموية.
وأعرب المقرن عن أمله في أن يحقق خريجوها إسهامات واضحة وملموسة في المجتمع السعودي، وتابع قائلاً: «وبالنظر إلى واقع العلاقة بين الجامعات والمجتمع الذي تنتمي إليه، نجد أن هناك فجوة بينهما، حيث لم تقم الجامعات في كثير من الأحيان بواجبها تجاه المجتمع، بحيث تتلمس الجامعة متطلبات المجتمع وحاجاته، وتبني خططه وبرامجه ونشاطاته، حيث يأتي هذا الملتقى ليساعد على ردم الفجوة بين الجامعات والمجتمع، وذلك بتنبيه القائمين على الجامعات إلى أهمية المجتمعات بمختلف تشكيلاتها، ودعوة الجامعات إلى الالتفات إلى الحاجات التنموية للمجتمعات، وتحقيق متطلباتها وتطلعاتها الآنية والمستقبلية.
الجدير بالذكر، أنه سيتم في بداية فعاليات الملتقى، افتتاح المعرض المصاحب الذي يضم أجنحة للجهات المشاركة، حيث تعرض من خلاله هذه الجهات، مبادراتها وأعمالها ومساهماتها في المسؤولية الاجتماعية، كما سيشارك في المعرض عدد من الجامعات الخليجية والسعودية، وعدد من بيوت الخبرة ومؤسسات الخدمة الاجتماعية، يلي ذلك الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة.