إعداد - غدير الطيار:
أولت وزارة التعليم اهتمامًا خاصًا لتعزيز الصحة في المجتمع المدرسي، لما لذلك من فوائد جمة ومردود كبير على الناحية التحصيلية والتعليمية للطلاب، وصحة المجتمع بكامله. وكان للجانب الوقائي للصحة المدرسية أهمية كبرى في هذا التوجه لما له من أهمية في تعزيز الصحة وتحسين السلوك الصحي للفرد والمجتمع مما يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في معدلات الأمراض، وترشيد الكثير من نفقات العلاج، والإقلال من مراجعة الوحدات والعيادات والمستشفيات. وما تقدمه الصحة المدرسية إنما هو استثمار في تنمية السلوك الصحي لدى الجيل تعود فائدته على المجتمع بكامله.
ووزارة التعليم وهي تقوم بأداء رسالتها التربوية والتعليمية تسهم في توفير رعاية صحية تقدم خدماتها من خلال برامج الصحة المدرسية الوقائية وبرامج تعزيز صحة للمجتمع المدرسي بكافة فئاته في هذا الموضوع تحدث مدير عام الصحة المدرسية بوزارة التعليم الدكتور سليمان الشهري قائلاً لقد قامت الإدارة العامة للصحة المدرسية بتصميم وإعداد وتنفيذ العديد من برامج تعزيز الصحة وعلى رأسها يأتي «برنامج المدارس المعززة للصحة» وهو برنامج عالمي يطبق في كثير من دول العالم ويهتم بتطوير المدارس وإعادة تأهيلها لجعلها مؤسسات قادرة على تعزيز صحة أفراد المجتمع المدرسي وأبان الشهري عدد المدارس المعززة للصحة خلال العام الدراسي 1435 - 1436هـ إلى 2129 مدرسة، وقد نفذت الإدارة العامة للصحة المدرسية برنامج «المرشد الصحي» الذي تبنته منذ عدة سنوات مؤكدًا الشهري أنه من أهم برامج تعزيز الصحة من خلال تدريب أحد المعلمين في المدرسة على أداء بعض أعمال وبرامج الصحة المدرسية في المدرسة حيث نُفذ البرنامج في العديد من مدارس المملكة حيث بلغ عدد المرشدين الصحيين 8032 مرشدًا صحيًا في مدارس البنين و7463 مرشدة صحية لمدارس البنات خلال العام الدراسي 1435-1436هـ يعملون في 15495 مدرسة في أنحاء المملكة وأقيمت لهم 74 دورة تدريبية شارك فيها 86 طبيبً من كوادر الصحة المدرسية.
وفي مجال التغذية السليمة والغذاء المتوازن والتوعية الغذائية قال الشهري إن الإدارة العامة للصحة المدرسية تنفذ العديد من البرامج منها برنامج «صحتي في غذائي» بهدف الارتقاء بمعارف ومعلومات تلاميذ المدارس عن الغذاء والتغذية وتصحيح المفاهيم الغذائية الخاطئة حيث طبق البرنامج في (1432) مدرسة ابتدائية في عام 1435-1436هـ، وبرنامج غذاؤك حياتك بهدف رفع الوعي الغذائي والنشاط البدني بين طلاب المدارس حول أهمية التغذية والفوائد الصحية لتناول الغذاء المتوازن وممارسة النشاط البدني». وطبق البرنامج في عام 1435ـ-1436هـ في 2593 مدرسة ومن البرامج الغذائية أيضًا برنامج «الحليب والتمر» وذلك لزيادة وعي المجتمع عامة، والطلاب خاصة بأهمية الانتظام في تناول الحليب والتمر حيث طبق البرنامج في (8384) مدرسة.