الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 400 طفل فلسطيني في يومهم العالمي ">
رام الله - رندة أمد - بلال أبو دقة:
اقتحم مستوطنون صهاينة ليلاً منطقة شمال مدينة رام الله، وألقوا الحجارة على منازل الفلسطينيين، وخطوا شعارات معادية للعرب.. وشوهدت شعارات في قرية المزرعة الفلسطينية تدعو إلى قتل الفلسطينيين ومنها «انتقام» و»اليهود آفاقوا، والموت للعرب».
يأتي ذلك في وقت أفادت فيه وزارة الصحة الفلسطينية في بيان توضيحي تلقت الجزيرة نسخةً عنه، بإصابة 158 فلسطينياً بالرصاص خلال المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة، إضافة إلى عشرات الإصابات بالاختناق نتيجة الغاز السام والمسيل للدموع.
في غضون ذلك، اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي الفتى الفلسطيني (علاء عواودة - 15 عاماً)، قرب الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل بزعم حيازته سكين مطبخ بعد اقترابه من أحد البوابات التي يقف عندها قوة من «حرس الحدود الإسرائيلي».
هذا، وقال نادي الأسير الفلسطيني، في بيانٍ أصدره بمناسبة يوم الطفل العالمي الموافق 20 أكتوبر، تلقت الجزيرة نسخةً عنه، إن نحو (400) طفل فلسطيني معتقلون في سجون الاحتلال الإسرائيلي بينهم أطفال وقاصرون أُصدرت بحقهم أحكام وآخرون ما زالوا موقوفين.
إلى ذلك قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي إرسال وحدة «كفير» للعمل في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، وهي من وحدات النخبة الإسرائيلية، وقامت قوات الاحتلال بإغلاق العديد من مداخل مدينة الخليل، والتي تعتبر بمنزلة عقاب جماعي، كما أنها ما تزال تحتجز جثامين 12 شهيداً من مدينة الخليل غالبيتهم تم إعدامهم بحجة قيامهم بعمليات ضد الاحتلال ومستوطنية.. وطالب عدد من الوزراء الإسرائيليين فرض إغلاق مشدد على مدينة الخليل والقرى المحيطة بها ردَّاً على العمليات التي ينفذها فلسطينيون من المدينة لا سيما أن تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية أشارت إلى أن 50% من منفذي العمليات الفلسطينية الأخيرة انطلقوا من مدينة الخليل وكان آخرها عملية تل أبيب التي أدت إلى مقتل إسرائيليين ونفذها الشاب الخليلي»رائد مسالمة»، وعملية «عصيون» والتي أدت إلى مقتل مستوطنين ونفذ العملية «محمد الحروب» من مدينة الخليل.
هذا، وبعد فشل الاحتلال الإسرائيلي في وقف عمليات الطعن والداس وإطلاق النار التي ينفذها الشبان الفلسطينيون الثائرون في وجه الاحتلال؛ طالب رئيس ما يسمى الارتباط العسكري الإسرائيلي في منطقة الخليل، فلسطيني الخليل بوقف العمليات، والعمل على إعادة الأمن والاقتصاد للمنطقة..وقال المسؤول العسكري الإسرائيلي في بيان صحفي: «أتوجه لأهالي الخليل بأن تحافظوا على أبنائكم وعدم التحريض اليومي، وبيدكم القدرة على وقف هذه العمليات وإرجاع الأمن والاقتصاد للمنطقة»..وتابع في بيانه: «الأحداث أجبرتنا على تعزيز قواتنا في الخليل للحفاظ على أرواح السكان اليهود».
وفي السياق ذاته، قالت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي: إن الشاب الفلسطيني المعتقل « محمد عبد الباسط الحروب» منفذ عملية الداس وإطلاق النار قرب تجمع غوش عتصيون الاستيطاني، جنوب بيت لحم، قال: «إنه لا ينتمي لأي فصيل فلسطيني».