بريدة - عبد الرحمن التويجري / تصوير - سيد خالد:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم حفل تدشين حملة «مكافحة سوسة النخيل الحمراء بمنطقة القصيم»، بحضور معالي وزير الزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي وعدد من وكلاء الوزارة والمزارعين والمهتمين، وذلك بمركز الملك خالد الحضاري في مدينة بريدة.
وفور وصول سموه لمقر الحفل شاهد أنواعاً من التمور وبعض الصناعات المعتمدة على التمور، مستمعاً إلى شرح عن مدى الدعم المقدم من قبل وزارة الزراعة لفرع القصيم من خلال الورش والمحاضرات التي أُقيمت في عدة مواقع بالمنطقة للوقاية من سوسة النخيل الحمراء والمراحل العلاجية التي تستخدم في مكافحتها.
وبعد أن أخذ سموه مكانه في المنصة الرئيسة بُدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم رتلها الأخ صالح النغيمشي، ومن ثم رحبّ مقدم الحفل المتميز عبد الله الرشودي بسمو راعي الحفل وجميع الحضور، ثم ألقى مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة القصيم المهندس أحمد بن حمد الأحمد، كلمة بيَّن فيها أنه في عام 1367هـ أنشئت وحدة زراعية صغيرة في مدينة بريدة لتقديم الخدمات للمزارعين مما أسهم في تميز المنطقة في مجال إنتاج التمور في ظل التطور والدعم الذي يلقاه قطاع الزارعة في القصيم من لدن قيادتنا الرشيدة، وبفضل الله الآن المنطقة تحتضن أكثر من 6 ملايين نخلة في 20 ألف مزرعة، مفيداً أن هذه الحملة التي ترعاها شركة دواجن الوطنية ستسهم - بإذن الله - في مكافحة هذه الآفة الزراعية التي تهدد أشجار النخيل.
عقب ذلك تابع سموه والحضور عرضاً مرئياً بعنوان: «الزراعة نمو وعطاء» من إخراج المبدع محمد اليحيى، تضمن إحصائيات لواقع الثروة النباتية والحيوانية بالمنطقة إذ تكتنز أراضيها أكثر من مليون شجرة لإنتاج العنب، و200 ألف رأس إبل، وقرابة المليونين ونصف المليون من المواشي، وقرابة 33 مليوناً من الدواجن، وأكثر من 120 منشطاً زراعياً في المنطقة.
بعدها ألقيت كلمة القطاع الخاص ألقاها بالنيابة عن مدير شركة يوسف بن عبد اللطيف الزراعية المحدودة الأستاذ عادل المنصور، عبر في مستهلها عن الشكر والتقدير لسمو أمير القصيم، ودعمه للقطاع الخاص في مجال التنمية الزراعية.
واستعرض دور القطاع الخاص في دعم النخيل، ودوره في تأمين عدد من فرص العمل لأبناء هذه المنطقة، وأهميته في مجال التصنيع، داعياً إلى تضافر الجهود والتعاون بين القطاع العام والخاص للقضاء على سوسة النخيل.
عقب ذلك دشن سمو الأمير فيصل بن مشعل فعاليات «حملة مكافحة سوسة النخيل الحمراء» في المنطقة، ثم شاهد عرضاً تعريفياً عن الحملة التي يباشرها 70 فنياً، وأكثر من 215 عاملاً، وتستهدف قرابة مليوني نخلة.
ثم ألقى معالي وزير الزراعة م. عبد الرحمن الفضلي كلمة نوه فيها بالدعم المتواصل من القيادة الحكيمة لقطاع الزراعة خصوصاً زراعة النخيل، مطالباً بتكثيف الجهود من قِبل المزارعين للقضاء على آفة سوسة النخيل الحمراء عبر تنفيذ طرق الوقاية، متطلعاً إلى تعاون الجميع مع هذه الحملة التي ستشهدها مختلف مناطق المملكة، ونوه بمتابعة سمو أمير منطقة القصيم واهتمامه بالقطاع الزراعي، متمنياً أن تسهم الحملة في الحد من سوسة النخيل.
إثر ذلك ألقى سمو أمير القصيم كلمة رفع في مستهلها الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - على اعتماده مشروع مكافحة سوسة النخيل الحمراء بـ 1.7 مليار ريال، مثمناً جهود وزارة الزراعة وسعيها قدماً لتطوير القطاع الزراعي، مباركاً لمعالي الوزير قيادة دفة الوزارة بكل اقتدار وما لمسه الجميع من جهد وعمل دؤوب من معاليه.
وقال سموه: أتمنى أن تساعد هذه الحملة في القضاء على سوسة النخيل، مشيراً إلى اهتمام وتفاعل المزارعين مع الحملة من خلال حضورهم وتفاعلهم مع انطلاق الحملة، ودعا سمو أمير منطقة القصيم في ختام كلمته الله تعالى أن يديم على المملكة أمنها وأمانها واستقرارها.
وفي الختام كرم سموه الرعاة والمشاركين في الحملة، كما تسلم سموه هدية تذكارية من قبل معالي وزير الزراعة بهذه المناسبة، ومن جمعية منتجي التمور ببريدة.