صالح الحمادي: الرياضة السعودية ابتُليت برؤساء يبحثون عن «الشو» ">
كتب - سلطان الحارثي:
ثمّن الزميل الإعلامي الرياضي صالح بن علي الحمادي ما طرحه (الشخصية الرياضية الكبيرة) عبر «الجزيرة» في عدد يوم الاثنين الماضي، تحت عنوان: (الإعلام الرياضي نفخ الرؤساء.. فشعروا أنهم استثنائيون)، وقال معلقاً في تصريح صريح: ((بصراحة وبكل شفافية سعدنا كإعلاميين صادقين مع الله أولاً، ثم مع مجتمعنا الرياضي خاصة، ومجتمعنا الكبير بصفةٍ عامة أن يخرج علينا شخصية رياضية كبيرة مؤيداً لكل ما كُنا نحذر منه بسبب رؤساء أندية الذين - مع كل أسف - لم يفسدوا الاحتراف الكروي فحسب، بل أفسدوا الكثير من الأطياف الإدارية والإعلامية المحيطة بهم، وبصورة غير مسبوقة)).
وأضاف الحمادي - المحلل الحصري لإحدى القنوات - قائلاً: (المحزن أن المجتمع الكروي السعودي اُبتلي ببعض رؤساء هبطوا هكذا من السماء على كراسي الرؤساء في الأندية بحثاً عن «شو» وأمجاد شخصية، لا لخدمة الكرة السعودية، عن سابق تجارب إدارية أو فنية، بل رصيدهم الوحيد الذي يؤهلهم إما مكانة اجتماعية، أو أرصدة مالية، وغيرها من مظاهر تفتقد لجوهر متين عميق يدعمهم للتعامل مع الشباب وخدمة الوطن وأنديته بالإنجازات الخارجية القارية).
وبشفافية أكثر قال الإعلامي المخضرم: (بكل صراحة الإعلام الحُر النزيه المُستقل، لم يكن هو من ينفخ في الرؤساء، بل ان هؤلاء الرؤساء الذين عناهم الشخصية الرياضية، هم من اختاروا (أبواقهم) وركزوهم بدعم مادي ولوجستي قوي ليلمعوهم!. نعم لقد قاموا بزراعة الأبواق لا في الشاشات فحسب، بل حتى في المواقع الإلكترونية وسبل التواصل الاجتماعي. لذا هم لم يفسدوا لاعبي كرة القدم!، وبالتالي الاحتراف، إنما زاد - البعض منهم على ذلك - بتدعيم وتمويل الانتهازيين من الإعلاميين الذين يقدمون الكسب المادي على حساب كل المبادئ والقيم والأخلاقيات الإِنسانية والإسلامية والمهنية).
وضم الحمادي صوته لكل المحذرين من مغبة خطورة تراكم الديون على خزائن الأندية - حد الإفلاس - ما لم تتدخل جهات رفيعة المستوى والسلطة لحل ذلك، فليس من المعقول أن تتجاوز رواتب بعض اللاعبين مثل عزيز الدوسري في الهلال ونايف هزازي في النصر نصف المليون ريال شهرياً وهما الاحتياطيان في نادييهما!!. وليس من المقبول أن يرفض لاعب يلامس الثلاثين من عمره ملايين الريالات من ناديه عن سنوات ثلاث (كما يفعل خيبري الشباب؟!) أو من تجاوز الثلاثين (كما يفعل أسامة هوساوي مع الأهلي؟!). والكلام ذاته ينطبق على اللاعبين الأجانب فأي فائدة منتظرة من مثل الغاني مونتاري وأسترالي الاتحاد بعدما تجاوزا الثالثة والثلاثين؟!.
وفي الختام أبدى الزميل الحمادي تعجبه واستغرابه الشديد، كيف يركض نادٍ كبير مثل الهلال خلف لاعب عادي الإمكانيات مثل خيبري الشباب ولديه في الفئات السنية من هم أفضل؟!. وكيف يُعلن أن النصر ينافس الأهلي على لاعبه أسامة هوساوي ولديه العملاق (مادو) في المنتخب الأولمبي؟!.
وشكر الحمادي الشخصية الرياضية الكبيرة، مؤكِّداً أنه جداً يحترمه لفكره القوي الصحيح الصريح، على الرغم من أنه (والله) لم يعرف من هُوَ؟ لكن آراءه وأفكاره تعجبه وتتوافق مع ما يملك من فكر ، متمنيّاً للجميع التوفيق.