الكتاب الجدد في عالم مواقع التواصل الاجتماعي مدرسة جديدة بثقافاتها ولغتها وانفتاحيتها بكل الجوانب تجاوز البعض منها خطوطا حمراء فلا فكر يحدها ولا منهج يوجهها ولا مدرسة تحتضنها يتجاوز حروفها حدود المنطق وأدبيات النقل وسلامة التوجه وأحيانا الذوق العام وجد البعض منهم ضالته في الكتابة المفتوحة فأنا أكتب ما أريد متى أريد بأي شيء أريد فأصبحت الأسماء المجهولة جلادة لكل اسم معروف بل وبات انتقادها لاذعا ويصل لكل اسم لامع حتى إن كثير من المشهورين باتوا يفكرون بالهروب من هذا العالم اللامحدود.
قبل عام وفي حراك رائع من الأمير عبدالرحمن بن مساعد حين لوح بالتهديد لكل من تطاول على سموه بالشكاية والمطاردة القانونية سعى كثير من تلك الأسماء المستعارة إلى نفض حروفهم ومسح تغاريدهم والمبادرة بإعلان الالتزام بأدبيات الكتابة وإنزال الناس منازلهم.
ما زال العالم الرياضي من نادي وإداري ولاعب وجمهور يعاني الويلات من هذا الانفلات اللامحدود والذي ظن البعض أنه خلف جهازه وعبر قنوات الإنترنت هو في مأمن عن أي مساءلة قانونية وأن حرفه ليس له حدود ظنا منه أنه يعيش في (عالم أليس في أرض العجائب) بمأمن عن كل قانون ناسيا ومتناسياً أنه فلت من قبضة جهاز الجرائم الإلكترونية فإنه لن يفلت من العقوبة الإلهية لذلك من وضع الله والخوف منه نصب عينيه تحرى الصواب في طرحه وفي نقده مع الاحترام للطرف الآخر والمحافظة على الذوق العام والذي نتمنى أن يسود في الأجواء الإعلامية بهذا الفكر فالإعلام الرياضي أصبح الإنترنت الصحيفة الكبرى التي تضم كتابا بلا أجر وأصبحت صفحاته بقنواته الاجتماعية بلا عدد محدود ولا فكر منضبط ولا حرف معدود.
الإعلام الرياضي أصبح مطالبا أكثر من ذي قبل بالتوجه لاحتضان تلك الأقلام وتوجيهها ضمن أدبيات الصحافة لينشأ جيل قادر على الانتقاد بلا استنقاص ولا جرح ولا قذف ولا شتم فمن تعلم من نفسه وكانت المواقع معلمه لا شك أنه سيكثر خطأه وستزيد زلاته.
- محمد الموسى