إطلاق مشروع تعزيز المرأة الباحثة في مجال الدراسات القرآنية.. قريباً ">
الرياض - خاص بـ«الجزيرة»:
أعلن فضيلة رئيس الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه «تبيان»؛ الأستاذ الدكتور العباس بن حسين الحازمي أن الجمعية سوف تطلق قريباً مشروع تعزيز المرأة الباحثة في مجال الدراسات القرآنية، بالتعاون مع إحدى المؤسسات المانحة، كما أن مشروع (استثمار أبحاث الدراسات العليا في الدراسات القرآنية في خدمة المجتمع وحل مشكلاته) سيرى النور قريباً -بإذن الله-.
وقال رئيس الجمعية «تبيان» في حواره مع «الجزيرة»: إن الإنجازات التي حققتها الجمعية خلال العشر سنوات الماضية يصعب حصرها، باعتبار أننا نقيم في كل أسبوع عدداً من المناشط والبرامج في مختلف مناطق المملكة، مشيراً إلى أن انتشار الجمعيات العلمية ظاهرة صحية، وأن الجمعيات الشرعية تحديداً قدمت الكثير لمجابهة الغلو والتطرف والإرهاب، كما تناول الحوار عدداً من الموضوعات المتعلقة بالجمعية ومسيرتها.. وفيما يلي نص الحوار:
وفيما يلي نص الحوار:
* تشرف الجمعية بأن يكون خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- رئيساً فخرياً لها.. ترى ماذا يمثل لكم ذلك؟
- منذ أن كان -حفظه الله- أميراً لمنطقة الرياض، وأثناء ولايته للعهد، ثم حين صاراً ملكاً، فإن الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه «تبيان» تلقى منه كل تقدير ودعم واهتمام.
وما زالت كلماته -رعاه الله- لنا في لقاءاته المتعددة بأعضاء مجالس إدارة الجمعية، تمثل نبراساً وحافزاً كبيراً.
* هل بالإمكان أن تتحدثوا بلغة الأرقام عن أعضاء الجمعية المسجلين؟ وما الفعاليات التي نفذتها الجمعية منذ إنشائها؟
- بلغ عدد أعضاء شرف الجمعية 60 عضواً، والأعضاء عموماً يزيدون على 1600 (ألف وستمائة) عضو في أكثر من عشرين فرعاً في مناطق المملكة وجامعاتها.
أما الفعاليات: فيصعب حصرها؛ لأننا نقيم في كل أسبوع عدداً من المناشط والبرامج من فروعنا المتعددة، وخلال عشر سنوات أنجزت «تبيان» أعمالاً كثيرة، ومن ذلك تنظيم 225 لقاءً علمياً، و230 دورة وورشة عمل، و3 مؤتمرات وملتقيات، و15 مؤتمراً وملتقًى علمياً شاركت فيها، بالإضافة إلى المشاركة في 95 معرضاً، ووقعت 15 اتفاقية وشراكة مع عدد من القطاعات، وبلغ عدد الرسائل العلمية والبحوث المطبوعة 70، وأصدرت 20 عدداً من المجلة العلمية المحكمة، ونشرت 140 بحثاً في المجلة، وكرّمت 18 رسالة علمية، وقدّمت 145 حلقة إذاعية، وبلغ عدد متابعي حساب الجمعية في «تويتر» 13000، وعدد التغريدات 2300، في حين بلغ عدد متابعي حساب الجمعية في «فيسبوك» 5000، وبلغ عدد مشتركي قناة الجمعية على «اليوتيوب» 3000، وقدمت 195 مادة علمية على القناة، وبلغ عدد زوار موقع الجمعية على الشبكة العنكبوتية 150 ألف زائر، وبلغ عدد المواد المدرجة بالموقع 430 مادة، فيما بلغ عدد الرسائل النصية المرسلة أكثر من 1600000 رسالة.
* لوحظ كثرة الجمعيات العلمية في الأوساط الأكاديمية.. ترى هل تعتبرون ذلك ظاهرة صحية؟ وما معايير النجاح لها؟
- كثرة الجمعيات، وانتشارها يعد ظاهرة صحية، بشرط تفعيل تلك الجمعيات، واستفادة أصحاب التخصص العلمي منها، وإسهامها في خدمة المجتمع في مجال تخصصها.
* عظمة الأمم في قدرات أبنائها العلمية والفكرية والسلوكية.. ترى كيف يمكن أن تسهم الجمعيات العلمية السعودية في تحصين المجتمع من الأفكار المنحرفة؟
- يمكن للجمعيات الإسهام في ذلك عندما لا يبقى نشاطها وبرامجها حبيس الأروقة الأكاديمية، بل يجب على الجمعيات أن تتوسع في شرائح المجتمع التي تخدمها وتفيدها.
وأن يقدم أعضاء تلك الجمعيات الحلول العملية لمشكلات المجتمع، وعلى قائمتها الأفكار المنحرفة تطرفاً وغلواً، أو تسيباً وتفلتاً.
* ماذا قدمت الجمعيات الشرعية لمجابهة الغلو والتطرف والإرهاب؟
- قدمت الكثير والكثير، من الندوات والمحاضرات، والدروس، وطباعة الكتب وغيرها، والبرامج الإذاعية والتلفازية، وقد قدمنا في تبيان، بالتعاون مع إذاعة القرآن الكريم وبعض القنوات، المئات من الحلقات والبرامج النافعة والمفيدة.
* من الأهداف الرئيسة للجمعية العمل على نشر البحوث والدراسات والرسائل العلمية في الدراسات القرآنية.. ترى ما الذي يمكن أن تقدموه لطلاب الدراسات العليا تحديداً؟
- نحن نطبع سنوياً أكثر من 12 مطبوعة ما بين رسالة علمية وبحث محكم، وترد إلينا عشرات الطلبات لطباعة الرسائل العلمية الجادة، فتختار اللجنة العلمية منها ما يناسب، ثم نقوم بطباعته بالتعاون مع المحسنين والباذلين من أهل الخير.
كما أننا نوزع سنوياً كثيراً من مطبوعاتنا على طلبة الدراسات العليا في مختلف الجامعات، وليست هذه الخدمة الوحيدة التي نقدمها لطلبة الدراسات العليا، بل هناك العديد من البرامج العلمية والاستشارية التي نقدمها لهم، منها على سبيل المثال لا الحصر:
هاتف تبيان الاستشاري، وهو خدمة هاتفية يومية لتقديم الاستشارة العلمية فيما يتعلق بتسجيل الرسائل العلمية وكتابتها وإنجازها.
كذلك نقوم بتقديم دورات متعددة لتنمية مهارات البحث العلمي لدى الباحثين، وغيرها من البرامج.
* هل جائزة التميز البحثي في الدراسات القرآنية سنوية؟ وما معايير الاشتراك بها؟
- نعم سنوية، وقد أنهت عامها التاسع، وهي الآن في عامها العاشر، ولها معايير وضوابط، نقوم بإرسالها إلى الأقسام العلمية كل عام لتقوم الأقسام بالترشيح وفق تلك الضوابط، ثم تقوم اللجنة العلمية باختيار الرسالة الفائزة من تلك الرسائل، وفق ضوابط ومعايير، من أهمها: ترشيحها من قبل مجلس علمي، وعدم مرور أكثر من ثلاث سنوات على إعدادها، وعدم فوزها بجائزة أخرى من قبل، وغيرها من المعايير.
* ما الجديد لديكم ولم يعلن بعد؟
- بحمد الله، لدينا الجديد والجديد، ومع مطلع هذا العام تم تدشين الخطة الاستراتيجية الجديدة للدورة الخامسة، والعمل جار على تثقيف فروع الجمعية كافة بها وتدريبهم على تنفيذها.
ولدينا الكثير من طلبات اتفاقيات التعاون والتفاهم مع الكثير من الجامعات ومراكز البحوث والمؤسسات والجمعيات، ونحن نعكف على دراستها.
وقريباً جداً -بإذن الله- سوف نطلق مشروع تعزيز المرأة الباحثة في مجال الدراسات القرآنية، بالتعاون مع إحدى المؤسسات المانحة.
كما أن مشروع (استثمار أبحاث الدراسات العليا في الدراسات القرآنية في خدمة المجتمع وحل مشكلاته) سيرى النور قريباً -بإذن الله-.
وكذا مشروع تطوير موقع الجمعية على الشبكة وتحديثه، وأدع بقية المشروعات لتتحدث عن نفسها بنفسها.