بريدة - عبدالرحمن التويجري:
دعت محاضرة نظمتها غرفة القصيم بالتعاون مع مجلس المنطقة إلى استغلال الفرص المتاحة والبيئة المحفزة للاستثمار من قبل الشباب المتطلع للنجاح والتوجه نحو إقامة مشاريع صناعية نوعية تساهم في تحويل المجتمع السعودي إلى منتج ومصدر إلى مختلف دول العالم. وأكد أمين عام الغرفة زياد المشيقح خلال المحاضرة أن الغرفة على استعداد تام لدعم شباب الأعمال المتطلعين الذين يحملون أفكاراً لمشاريع ريادية تمثل قيمة مضافة للاقتصاد المحلي وتقديم دراسات جدوى مجانية، بالإضافة إلى الخدمات الاستشارية، مشدداً على أهمية أن يتحلى الشباب بروح المبادرة لاستغلال الفرص المتاحة بالمنطقة التي تعتبر بيئة جاذبة للاستثمار تمتلك الكثير من المزايا النسبية التنافسية، لافتاً إلى أن الغرفة لديها اتفاقيات شراكة مع عدد من الصناديق التمويلية والجهات الداعمة لمساعدة الراغبين في إقامة مشروعاتهم الخاصة وتنويع مصادر الدخل والتخلص من قيود والتزامات الوظيفة العامة ذات الدخل المحدود, منوهاً بضرورة أن يتم التركيز على الهدف المنشود من إقامة المشروع بطموح دون جموح والتخطيط الجيد له وعدم المغامرة في حسابات غير مدروسة حتى تأتي النتائج ملبية لمستوى التطلعات.
وقدم المحاضرة التي جاءت بعنوان (التحرر من الوظيفة) الدكتور يوسف العريني عضو مجلس منطقة القصيم ورئيس اللجنة الاقتصادية بالمجلس، والذي أوضح أن القصيم تتمتع بمزايا محفزة تجعلها مهيأة لإقامة مشاريع صديقة للبيئة خاصة في ظل التطور المتنامي لشبكة خدمات البنية التحتية، كاشفاً أن هناك 289 مصنعاً بالمنطقة تبلغ كلفتها الاستثمارية 14 مليار ريال، وتشغل أكثر من 30 ألف عامل بمختلف تخصصاتها إلى جانب وجود 16 مصنعاً جاهزاً للاستثمار و10 مصانع قيد الإنشاء والتجهيز.
وقال العريني إن قرار التحرر من الوظيفة والتوجه نحو سوق العمل الحر ينبغي أن يتم بقناعة، وبعد دراسة مسبقة للمشروع ووضع موطئ قدم فيه لقياس فرص نجاحه ودرجة المخاطر المحتملة، مؤكداً أن المال والتحديات الأخرى لم تعد تمثل أية عقبة في طريق إقامة المشاريع الخاصة في ظل وجود عدد من التسهيلات والمؤسسات التمويلية والصناديق الداعمة، منوهاً بأهمية العمل المشترك والاستفادة من الخبرات والتجارب السابقة لإقامة مشاريع ذات جدوى.