فلسطين.. مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي ">
رام الله - من بلال أبو دقة - رندة أحمد:
شهدت مدن الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة فجر أمس الخميس حملة مداهمات واعتقالات، تخللها وقوع عدد من الإصابات في صفوف الفلسطينيين برصاص الاحتلال.. واعتقل الجيش الإسرائيلي 9 فلسطينيين في بلدة تل جنوب مدينة نابلس شمال الضفة، وفقاً لمصادر (الجزيرة) التي أكدت أن عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية اقتحمت مدينة نابلس وانتشرت في مختلف أحيائها، وشنت حملة مداهمات واسعة لمنازل الفلسطينيين ونفذت فيها أعمال تفتيش وتخريب لمحتوياتها؛ فيما اندلعت مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع.
كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس الخميس الأسير المحرر (عمر البرغوثي -62 عاماً) لدى اقتحام خمسة منازل في قرية كوبر شمال مدينة رام الله.. وأفادت مصادر (الجزيرة) أن قوة عسكرية ضخمة داهمت القرية بالدوريات العسكرية والجنود المشاة واقتحموا خمسة منازل تتبع لعائلة البرغوثي بالكلاب البوليسية، وشرعوا بتفتيشها وإحداث خراب فيها وترويع النساء والأطفال الصغار.
إلى ذلك قالت مصادرنا: «إن قوات الاحتلال اعتقلت، الفتاة الفلسطينية (لين هيثم توفيق الحيح -18 عاماً) من بلدة صوريف، وسط مدينة الخليل ونقلتها إلى جهة غير معلومة.. كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الدهيشة في مدينة بيت لحم فجر أمس واندلعت مواجهات مع الشبان الفلسطينيين أسفرت عن إصابة شابين بالرصاص الحي واعتقال ثالث.. وأفادت مصادر (الجزيرة) أن قوات كبيرة من جنود الاحتلال داهمت 20 منزلاً لأسرى محررين في المخيم. كما أصيب جندي إسرائيلي صباح أمس الخميس بإلقاء قنبلة فلسطينية محلية الصنع باتجاه جنود الجيش وسط الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، حيث جرى نقله للعلاج.. وذكر موقع «واللا» العبري أن جندياً أُصيب بجراح بسيطة في العملية وذلك خلال مواجهات بالمكان.
بدوره كشف المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور في حديث إذاعي انه يجري الضغط الآن لإقناع أعضاء مجلس الأمن للبدء بمناقشة قرار وبلورة تواجد دولي لحماية الفلسطينيين لحين انتهاء الاحتلال. الموضوع على قاعدة التقارير والتراث لتوفير حماية دولية للفلسطينيين طالما أن قوات الاحتلال التي من مهمتها حماية السكان تقوم هي بالبطش بهم».
وقال منصور: كما تطالب البعثة الفلسطينية مجلس الأمن بضرورة الضغط لسحب قوات الاحتلال من نقاط التماس والقدس الشرقية والأحياء العربية ومدينة الخليل وفك الحصار عنها.
من ناحيته قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي:» إن الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، وما زالت ترتكبها في أرض دولة فلسطين سببها المباشر، الحصانة الممنوحة لساسة دولة الاحتلال وقادتها العسكريين، إضافة إلى سريان سياسة الإفلات من العقاب على المستوطنين وقوات الاحتلال، مؤكداً أن تقويض مبادئ القانون الدولي في أي مكان في العالم هو تهديد له في كل مكان.