موسكو - سعيد طانيوس:
اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أنّ الحرب في سوريا لا يمكن أن تنتهي بدون رحيل الرئيس بشار الأسد عن سدة الحكم، مستبعداً بذلك الاقتراحات باحتمال مشاركة الأسد في انتخابات مقبلة. وقال أوباما أمس الخميس 19 نوفمبر - تشرين الثاني بعد أيام على لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، «لا يمكنني أن أتصور وضعاً يمكننا فيه إنهاء الحرب الأهلية في سوريا مع بقاء الأسد في السلطة».
وأعلن الرئيس الأميركي ، أن بلاده ستتعاون مع روسيا في الحملة العسكرية، إن تمكنت روسيا والولايات المتحدة من حل خلافاتهما بشأن سوريا. وأشار إلى أن الخلاف بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا مازال قائماً بشأن هل يتطلب الحل السياسي للأزمة السورية بقاء الأسد أم رحيله. وقال أوباما: «هذا الاختلاف في النهج، لم يمنعنا من مناقشة كيفية وقف إطلاق النار في سوريا».
من جهته , اعتبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن الصراع في سوريا حرب أهلية وأخرى بالوكالة تشنها قوى خارجية، وهي التي يجب إنهاؤها. وأضاف في مؤتمر حول الأمن الدبلوماسي في واشنطن الأربعاء 18 نوفمبر - تشرين الثاني، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما قرر السماح بوجود قوات أميركية خاصة تعمل في سوريا، مؤكداّ أن «وجود قوات خاصة أميركية بسوريا سيزيد الضغوط على «داعش».
وأعلن «شرعنا بإقفال الحدود بين سوريا وتركيا وسنقفل ما تبقى منها بالتعاون مع السلطات التركية». وشدد وزير الخارجية الأمريكي على ضرورة عدم التأخر في تبادل المعلومات الاستخبارية بين الدول فيما يتعلق بـ «داعش» والإرهاب، مؤكداً ضرورة «التحرك والتعاون لدحر تنظيم داعش». وتابع «سوف نواصل حملتنا لمنع تهريب «داعش» للنفط الذي يستخدمه لتمويل نفسه»، مشيراً إلى تحقيق تقدم ضد «داعش» في سوريا والعراق.
وقال كيري إن «عملية الانتقال السياسي في سوريا ستسهل علينا هزيمة تنظيم داعش»، موضحاً «نريد سوريا موحدة وعلمانية، وقد أكد الجميع (في فيينا) على ضرورة تشكيل حكومة انتقالية. كما أكد كيري أنّه «بعد سنة ونصف ستكون هناك انتخابات في سوريا».