بيروت - هناء حاج:
دخلت الممثلة هند صبري تجربة جديدة في التمثيل، حيث ستشارك في فيلم سوري تونسي من إنتاج لبناني، وهو فيلم يحمل الصبغة الإنسانية بالدرجة الأولى، إذ يلقي الضوء على مآسي المجتمع الذي يقبع بين الجهل والتجاهل.
ويحمل عنوان «زهرة حلب» يشارك فيه مجموعة من الممثلين السوريين والتونسيين، ويتم التصوير في تونس، حيث يستمر لنهاية الشهر المقبل، والفيلم من إخراج رضا باهي.
وتقدم صبري في هذا العمل شخصية امرأة تدعى سلمى، تعمل ممرضة ومسعفة متعاقدة مع مستشفيات خاصّة في تونس، ويظهر العمل معاناة القطاع الصحي، غذ تواجه المستشفيات صعوبات مهنيّة ناتجة عن ضعف الإمكانيّات المتوفّرة للعاملين بالقطاع الصّحّي، وعن الفقر السّائد في المجتمع التّونسي بصفة عامة، ولا تتوقف مشاكل الحياة مع «سلمى» عند حدود العمل، بل تواجهها أيضاً في المنزل، حيث تعاني من مشاكل زوجية بسبب إدمان زوجها على الكحول الذي يعمل نحاتاً، وتعيش مراحل الإنفصال كونها تعمل جاهدة على إنهاء إجراءات الطّلاق.
وفي المقبل الأهم والأخطر في عملية الانفصال، ان للزوجين ولد وحيد، يبلغ من العمل 18سنة يشعر بالضّياع وذبذبة في الهويّة يدفعانه للانضمام للحركة الإرهابية، فيجد فيها ملجأ وإثباتاً لذاته، فليتحق بالمقاتلين في سوريا.
وتتقمّص سلمى دور «المجاهدة» للالتحاق بتنظيم جبهة النّصرة في سوريا قصد إرجاع ابنها إلى تونس، حيث تواجه تعقيدات اجتماعية وسياسية وأمنية، تعمل على تخطيها لأن لديها هدف وحيد وهو استعادة ابنها من الحالة التي دخلها.