وزير الشؤون البلدية يفتتح مبنى بلدية الدرعية الجديد.. اليوم ">
الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح:
بحضور صاحب السمو الأمير أحمد بن عبد الله محافظ الدرعية، يُدشن معالي وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبد اللطيف بن عبد الملك آل الشيخ اليوم الخميس، مشروع مبنى بلدية الدرعية، الذي يعد جزءاً من برنامج تطوير مدينة الدرعية التاريخية.
وعبّر المهندس عادل السالم رئيس بلدية الدرعية عن شكره وامتنانه لمعالي وزير الشؤون البلدية والقروية لرعايته وتشريفه حفل تدشين المشروع، ولمعالي أمين منطقة الرياض المهندس إبراهيم بن محمد السلطان على دعمه واهتمامه ومتابعته على إنجاز هذا المشروع الذي يشكل البوابة الجنوبية لمدينة الدرعية ومركزاً عمرانياً للمدينة. وأشار المهندس السالم إلى أن مبنى بلدية الدرعية ينسجم تماماً من حيث تصميماته المعمارية والإنشائية مع المحيط العمراني والتراثي للمدينة، فضلاً عن كونه رافداً لتعزيز العوائد الاستثمارية للدرعية التاريخية وتحسين الخدمات الثقافية والترفيهية والاجتماعية.
وأفاد السالم بأنّ المبنى يشكل مركزاً حضارياً وصرحاً ثقافياً وتراثياً وترفيهياً لتقوية الجوانب الاجتماعية بما يحويه من عناصر، كالساحات العامة وقاعات المحاضرات والمسطحات الخضراء، ويتميز بتصميم معماري مستوحي من التراث، واستخدام لبعض مواد البناء النجدية، إضافة إلى الأفنية الداخلية التي تحتضن الواحة المركزية التي تمثل الحديقة بمفهومها التراثي «بطن الحوى» إلى جانب مفردات العمارة الحديثة التي تتضح من خلال الكتل الزجاجية التي تشتمل على فراغات إدارية واستخدام تكنولوجيا العصر في جميع النظم الإدارية المستخدمة في المشروع.
من جهة ثانية دشّن معالي وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبد الملك آل الشيخ، أمس بمقر الوزارة مبادرة أمانة الأحساء (المنظومة الإلكترونية للأفراد والأسر المنتجة) كدعم للأسر بحضور أمين محافظة الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم، وعدد من كبار مسؤولي الأمانة.
وأكد وزير الشؤون البلدية والقروية على اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيَّده الله بنصره وتوفيقه- وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهما الله وتطوير أعمالهم ومساندتهم بالعمل على تعزيز مداخيلها المادية مما يجعلها قادرة على مواجهة المتطلبات الحياتية الضرورية بعيداً عن مد يد العون من الآخرين.
وأوضح أمين الأحساء المهندس الملحم أن المنظومة الإلكترونية للأفراد والأُسر المنتجة تشتمل على متجر إلكتروني لتسويق وعرض منتجات الأسر، عبر التسجيل الإلكتروني دون الحاجة لتكبد الأسر عناء الترحال والتنقل وتوفير منصة وبيئة إلكترونية، وإتاحة الفرصة لتسويق مناجاتهم لأكبر شريحة من المتسوّقين منهم، مشيراً إلى أن الأمانة ومن واقع مسؤولياتها المجتمعية قامت بعمل هذه المبادرة بالشراكة مع القطاعات المعنية كالشؤون الاجتماعية والغرفة التجارية الصناعية وتسخير كافة الجهود في سبيل خدمة هذة الفئة من المجتمع التي لها دور فاعل في مجتمعنا.
وأشار الملحم أن المتجر سيسهم في تسويق منتوجات الأسر «المنتجة» على أن يتم إنشاء تطبيق إلكتروني لهذا المتجر للهواتف الذكية، لافتاً إلى أن أمانة الأحساء سعت إلى تعزيز دورها المجتمعي تجاه الأسر المنتجة فقامت بتخصيص أركان واجنحة لهم في المهرجانات التي تنظّمها وفق عوامل جذب ذات مردود اقتصادي لتلك الأسر، بالإضافة إلى تخصيص جزء من سوق الحرفيين يتم إنشاؤه حالياً بوسط الهفوف التاريخي للأسر المنتجة، سعياً من الأمانة إلى تحسين المنتجات وتطويرها لتلائم حاجة المستهلك وإكساب الأسر المنتجة مهارات «تسويقية» جديدة تُعزِّز من جودة المنتج، وكذلك الإسهام في دخول الأسر إلى السوق المحلي بقوة ووجود يفرض نفسه اقتصادياً وتحسين الدخل المادي للمرأة بما يزيد إمكانيات أسرتها المادية والاجتماعية وتنمية مهارات الإبداع لديها.