الجزيرة - محمد السنيد:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية في الأول من ديسمبر المقبل افتتاح أعمال المؤتمر الدولي عن «التأهيل العصبي للأطفال.. من التحديات إلى آفاق جديدة» الذي يقام بمدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية بالرياض، بالتعاون مع «مركز رانشو لوس انجلوس للتأهيل» وجامعة جنوب كاليفورنيا.
وفي تصريح صحفي لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز، الأمين العام للمؤسسة ذكر أن المؤتمر الذي يستمر لثلاثة أيام استقطب نخبة من الخبراء من العديد من دول العالم، وذلك بهدف استكشاف أحدث التطورات في مجال التأهيل لمساعدة الأطفال ذوي الإعاقات العصبية ووضع المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول في مجال طب التأهيل العصبي والأبحاث، وكذلك إعطاء فرص للمتخصصين والطلاب في مختلف مجالات التأهيل داخل المملكة للمشاركة في الأبحاث الدولية وتعزيز الشراكة الإستراتيجية مع مراكز الرعاية المتقدمة.
وأضاف الأمير فيصل: «يأتي المؤتمر في إطار نهج المؤسسة بالعمل على استقطاب وتوطين المعرفة وبناء جسور من التعاون مع أرقى المؤسسات والمراكز العلمية المتخصصة بما يسهم في تطوير برامج الخدمة التي تقدمها مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية. وأشار سموه إلى أن المؤتمر سيناقش عددًا من المحاور في مقدمتها اللدونة العصبية، والتدخلات الجراحية والدوائية، واضطرابات التشنج العضلي وصعوبات البلع والتواصل، وعلاج الألم، إضافة إلى التقنيات المساعدة والأبحاث والتطورات في أمراض الجهاز العصبي، والتأهيل الإدراكي، وقياس النتائج والمسارات الإكلينيكية (السريرية)، والمستجدات في التأهيل العصبي للأطفال وغيرها من المحاور المرتبطة بالإعاقة لدي الأطفال. ودعا الأمير فيصل كافة الجهات العاملة في مجال التأهيل للاستفادة من فعاليات المؤتمر وورش العمل المتخصصة التي تقام على مدى ثلاثة أيام.
أما الفئة المستهدفة من المؤتمر فتشمل جرّاحي الأعصاب، وأطباء الأعصاب وجرّاحي العظام وأطباء التأهيل وطاقم التمريض والأطباء النفسيين واختصاصيي العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي واختصاصيي النطق والتخاطب.
وأكَّد سموه على أن الاهتمام والعناية بكل ما يرتبط بالإعاقة والمعوقين وتسهيل سبل العيش لهم يعد في مقدمة أولويات محور الرعاية الصحية في أداء المؤسسة، مشيرًا إلى أن تنظيم المؤتمرات والملتقيات العلمية يعد أحد أهم الركائز الأساسية في تطوير الخدمات المقدمة ليس فقط على صعيد مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية، بل أيضًا على صعيد المملكة العربية السعودية بوجه عام، ويأتي عقد المدينة لهذا المؤتمر استكمالاً لما تبنته مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية في هذا الصدد سواء المؤتمرات الدولية الثلاثة للرعاية والتأهيل أو غيرها من المؤتمرات المتخصصة.
وأكَّد سموه على حرص المؤسسة والمدينة على تفعيل توصيات تلك المؤتمرات وتعظيم مخرجاتها واقعًا معيشًا من خلال لجان علمية متخصصة تتولى تطبيق التوصيات على أرض الواقع والتنسيق مع جهات حكومية وجامعات ومؤسسات رعاية ومراكز تأهيل المعوقين لتوسيع دائرة المستفيدين وأحداث النقلة التي نتطلع إليها جميعًا.
وكانت مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية قد نظمت العام الماضي المؤتمر الدولي لإصابات الحبل الشوكي، إلى جانب مشاركة المؤسسة والمدينة في تنظيم المؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل الذي أقيم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وجدير بالذكر أن مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية حققت العام المنصرم نتائج قياسية على صعيد مشروعاتها وبرامجها في مجالات الرعاية الصحية، والاجتماعية والعلمية التعليمية والتنموية، والعمل الخيري في إطار الإستراتيجية التي تبناها مجلس الأمناء التي تستهدف إثراء الفكر والبناء والتطوير في الأداء، والرقابة في العمل ومن محاورها الرئيسة.. تطوير برامج المؤسسة وإيصالها إلى أكبر قاعدة ممكنة من المستحقين، وتعزيز دور المؤسسة على صعيد بناء الإِنسان، واستمرار ريادة المؤسسة للعمل الخيري وقيادتها للجهود المنظمة فيه، وتنمية الموارد المالية للمؤسسة وابتكار مصادر تمويل دائمة وثابتة تسهم في دعم نفقاتها.