الجزيرة - المحليات:

أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين عن ثقته في الدور المتنامي الذي تقوم به الشركات والمؤسسات والمنشئات التجارية الوطنية على صعيد برامج المسئولية الاجتماعية، مؤكداً على أن ذلك الدور يتجسد واقعياً في منظومة من المشروعات والأنشطة التنموية التي تستهدف تحقيق السلام الاجتماعي والتنمية المستدامة.

وقال سموه في تصريح صحفي «إن تنظيم جمعية الأطفال المعوقين وجامعة الملك سعود ممثلة في نادي المسئولية الاجتماعية للمعرض والملتقى الوطني الثاني لتوظيف ذوي الإعاقة يعكس صورة مميزة لواقع برامج الرعاية والاهتمام التي يحظى بها الأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة العربية السعودية، فإتاحة الفرصة للشخص ذي الإعاقة للعمل والإنتاج والاستقلالية يعد تتويجاً لكافة برامج التأهيل والدمج.»

ودعا سمو الأمير سلطان المنشئات التجارية إلى الاستفادة من هذا المعرض لإبراز برامجها في مجال المسئولية الاجتماعية من ناحية، والتعرف على قدرات المئات من أبناء هذه الفئة أصحاب المهارات المتعددة التي يمكن أن تثري أعمال الشركات وتضيف لها الكثير.

وجدير بالذكر أن المعرض والملتقى الوطني الثاني لتوظيف ذوي الإعاقة تقيمه جمعية الأطفال المعوقين وجامعة الملك سعود «نادي المسئولية الاجتماعية « برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز تحت عنوان «وظيفتي أمان» بفندق الفيصلية بالرياض خلال الفترة من 13-15 ديسمبر القادم.

ويهدف هذا المعرض كما أوضح الأمين العام لجمعية الأطفال المعوقين الأستاذ عوض الغامدي – يهدف إلى التقاء الأشخاص ذوي الإعاقة مع شركات ومؤسسات القطاع الخاص تحت مظلة واحدة والتقريب بينهم من خلال معرض خاص مصاحب، وطرح العوائق والمشكلات التي تواجه ذوي الإعاقة في التوظيف، ولفت الانتباه إلى أهمية إيجاد فرص التدريب والتأهيل، كما يسعى المعرض إلى تفعيل القرارات الداعمة لتوظيف ذوي الإعاقة ومناقشة آليات جديدة لزيادة فرص العمل لهم، مع تسليط الضوء على التجارب الناجحة».

وذكر الغامدي أن الرسالة الرئيسية من هذا المعرض هي أن الأشخاص ذوي الإعاقة لهم الحق في الحصول على فرص عمل تناسب قدراتهم وانهم عناصر فاعلة في المجتمع يجب استثمار قدراتها بما يعود عليها وعلى المجتمع بالخير

وأختتم الغامدي تصريحه قائلاً..» أن جمعية الأطفال المعوقين في إطار تصديها لقضية الإعاقة كقضية اجتماعية واقتصادية ووطنية تتبنى استراتيجية شاملة تتكامل محاورها بهدف تهيئة أفضل الظروف لتجاوز سلبيات الإعاقة، ومن هنا كانت فكرة مساعدة المعوقين الذين أكملوا برامج تأهيلهم وتعليمهم وعلاجهم للاندماج في المجتمع وخدمة أنفسهم وبلدهم كعناصر فاعلة في الإنتاج والتنمية، مؤكداً أن قضية التوظيف تمثل محوراً مهماً في هذا الصدد، مشيراً إلى أن الجمعية تتبنى منذ عدة سنوات برنامج لتوظيف المعوقين بالتعاون مع البنك السعودي البريطاني (ساب) يتضمن تنظيم ملتقيات التوظيف في مراكز الجمعية العشرة ودعوة الشركات والمؤسسات لتقديم الفرص الوظيفية المتاحة لديها للأشخاص ذوي الإعاقة ، الأمر الذي أسهم في توظيف المئات حتى الآن.