الحكومة الليبية تبحث حل مشاكل النازحين ">
القاهرة - مكتب الجزيرة:
بحث رئيس ديوان مجلس رئاسة الوزراء الليبي، الأمين حويل، ورئيس مجلس الإدارة في هيئة المشروعات محمد العريبي ومجموعة من مؤسسات المجتمع المدني في مدينة بنغازي سبل حل المشاكل التي تواجه النازحين في المدينة. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الانتقالية المؤقتة حاتم العريبي، في تصريح صحفي، إن المجتمعين ناقشوا المشاكل التي تواجه النازحين في المدينة وضرورة إيجاد حل عاجل لتوفير الإقامة المناسبة لهم.
وأوضح العريبي، أن حويل أثنى خلال الاجتماع على مدينة بنغازي وأهلها ومواقفهم التاريخية ودور المدينة في النهوض بالوطن، مؤكداً أن الحكومة تعمل بما هو متاح لها من أجل مدينة بنغازي.
وتعهد حويل بإيصال كل مطالبهم إلى عبد الله الثني رئيس مجلس الوزراء والسعي بجدية لإيجاد الحلول المناسبة لكل الصعوبات التي تواجه النازحين من مدينة بنغازي والصعوبات التي تواجههم بشكل عام.
وفي السياق ذاته، قال مندوبون عن مؤسسات المجتمع المدني بنغازي خلال الاجتماع إنهم قدموا للجنة الأزمة في بنغازي كل ما في استطاعتها بهذا الخصوص، مطالبين هيئة المشروعات بتبني حل هذه المشكلة بشكل عاجل وأنه يجب على الحكومة الليبية المؤقتة ضرورة إيجاد حل سريع للأزمات التي تعاني منها المدينة وأهمها نقص الغذاء والدواء وتكدس القمامة في الشوارع.
من جهة أخرى أكد مارتن كولبر الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أنه سيعمل مع جميع الليبيين لتحقيق السلام الذي يستحقه الشعب الليبي.
وأشار كولير خلال كلمة له بمناسبة استلام مهام عمله، كممثل خاص للأمم المتحدة في ليبيا، إلى أن تحقيق الاستقرار واستعادة هيبة الدولة لن يتم إلا من خلال الحوار والوحدة.
وأوضح كولبر انه يقدر جَلد الشعب الليبي الذي عانى الكثير جراء النزاع القائم والأزمة الإنسانية وتفاقم خطر الإرهاب.. قائلاً إنه من واجبنا تجاهه أن نتحرك بسرعة وبإصرار، فمعاً يجب علينا تحسين الأوضاع الاقتصادية والإنسانية ومعالجة وضع حقوق الإنسان، وتقف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على أهبة استعداد للمساعدة. وأضاف أن الجهود المضنية التي بذلتها الأطراف الليبية خلال العام المنصرم أحرزت تقدماً كبيراً على صعيد تضييق شقة الخلافات، واستمرار عملية الحوار الحالية والبناء على ما تم إنجازه لغاية الآن هو السبيل للمضي قدماً.
وعن دوره الفترة القادمة أكد كولير أنه سيقوم خلال الأيام القليلة القادمة بالاستماع إلى أعضاء الحوار السياسي ومجلس الرئاسة المقترح إضافة إلى غيرهم من الشركاء الليبيين، وذلك لمعالجة العدد الصغير المتبقي من القضايا العالقة وإنجازها، والوصول إلى الاتفاق السياسي الليبي في المستقبل القريب، ومناقشة المسائل ذات الصلة بالأمن مع مختلف الجهات الليبية الفاعلة.
وأوضح أنه لا بد من العمل على الاستفادة من الدعم القوي الموجود داخل ليبيا ولدى المجتمع الدولي والشركاء الإقليميين لتحقيق سلام دائم في ليبيا.. فليس بمقدورنا إهدار العمل المضني الذي بذل حتى الآن.