موسكو - سعيد طانيوس:
نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وجود أي اتفاق بين المشاركين في محادثات فيينا حول إبعاد الأسد عن التسوية في سوريا، معرباً عن أمله في إطلاق العملية السياسية في كانون الثاني- يناير المقبل. وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني جبران باسيل في موسكو الأربعاء 18 نوفمبر - تشرين الثاني: «لم يتم التوصل إلى أي اتفاق حول عدم مشاركة الرئيس الأسد في مرحلة من مراحل العملية السياسية».
وأوضح أن بعض الشركاء قدموا أفكاراً بشأن إبعاد الأسد، لكن تلك الأفكار لم تحظ بالإجماع خلال محادثات فيينا. وأشار الوزير الروسي في هذا السياق إلى تعديل موقف «بعض شركائنا الغربيين»، مضيفاً أن هذا التطور جاء للأسف الشديد بثمن باهظ ناتج عن هجمات إرهابية مروّعة.
وأعرب لافروف عن أمله في أن يتبنى الشركاء الغربيون الآخرون هذا الموقف أيضاً. وفيما يخص الموقف القائل إنه من المستحيل إطلاق حرب حقيقية ضد «داعش» وأمثاله إلا بعد توضيح مصير الأسد، قال لافروف إنه يعول على وضع هذه المسألة جانباً.
وأردف لافروف قائلاً: «إننا بحثنا هذا الموضوع بالتفاصيل مع الشركاء الأميركيين الذين سبق لهم أن دافعوا عن هذا المنطق بإصرار. ويبدو لي أنه لم تعد هناك أي شكوك في أن طرح شروط مسبقة لتوحيد الصفوف في محاربة «داعش « يعد أمراً غير مقبول على الإطلاق».
وفي انتقاد مباشر, أعلن وزير الخارجية الروسي أن طيران التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يتجنب مهاجمة وحدات من القوات التابعة لتنظيم «داعش» قادرة على مهاجمة الجيش النظامي. وقال إن الطيران الأميركي وطيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة يوجه ضربات انتقائية للتنظيمات الإرهابية في سوريا.