البارحة ماتت الشرهة وطاح الحطب
ما بين صوت الأنين وبين دمع الحنين
نهزّ جذع الأماني ويتساقط رطب
وتهزّنا ساعة الذكرى على الراحلين
ما المشكلة بالقلوب تحب أو ما تحب
المشكلة بالعقول بوقتها ما تبين
وما الغيبة اللي هبايبها تخفّ وتهب
الغيبة اللي لها العاشق يجرّ الونين
من عاش دنياه شاف من المحبّة عجب
ياويل من جرّب الفرقا وهو مستهين
مانطلب الراحة إلاّ من كثير التعب
ولا يطلب الشعر منّا غير متذوّقين
دام القوافي بحسبتنا رفيعة نسب
هو القلم من عبيد الفكر ولاّ اليدين
نكتب ونشطب ونكتب والكتابة أدب
ياما إنولد من رحم آدابها مبدعين
و نصمد بوجه السنين وننكسر من هدب
ونجبر كسور المفارق مع مرور السنين
نقرأ من التجربة ما لا تجيب الكتب
ونلقى مع الشعر لاضاق الصدر أُكسجين
أحيان الإنسان مايلقى لحزنه سبب
لكن يمثّل على حاله بـدور الحزين
يعتب على قلبه اللّي مايحب العتب
ويشره على الحاضرين اللي عْنَه غايبين
أحلام الإنسان مثل الصاحب المغترب
لو ماتعذّر عن الغيبة فـعذره سمين
لابد يومٍ يجي جيّة عزيزٍ مُحب
يقرا دموع الفرح في نظرة الحاضرين
أحلى الفرص نقتطفها مثل قطف العنب
بعض الفرص بس مرّة ماتجي مرّتين
ياغيمة الشعر طاح من المشاعر رطب
وأنا آخر إنسان يكتب للحزن والحنين
- متعب النصار