عبدالواحد المشيقح
أحيانًا (ماتشره) على بعض الإعلاميين الجدد.. إذا قاده اندفاعه.. أو حماسه.. أو قلة خبرته.. أثناء حديثه عن المنتخب في أن يبحث عن أقرب شماعة.. ليحملها سبب التراجع.. أو أن يكرس مفهوم المؤامرة.. ولكن أن يخرج علينا من يحمل الصفة الرسمية.. وله خبرته الإعلامية الكبيرة.. ليكرس مفاهيم المؤامرة والتشكيك وغيرها من الأعذار الممجوجة.. فتلك مصيبة..!
فطلال آل الشيخ رئيس اللجنة الإعلامية باتحاد الكرة.. وهو الإعلامي الخبير.. لم يكن موفقًا حينما تحدث في برنامج (أكشن يادوري) من أن مدرب تيمور أراح لاعبين في فريقه من أصول برازيلية عن لقاء الإمارات.. بحجة أن اتحاد تيمور يبحث عن منح الفرصة أمام لاعبين جدد.. وتلك النظرة ستتغير من المدرب فرناندو الكانتارا.. وكذلك اتحاد تيمور.. عند مواجهة منتخبنا السعودي.. وهذا يقلل من المنافسة العادلة بحسب رأيه.. الذي لايمثله وحده.. فهو يمثل رأي اتحاد القدم.. بصفته رئيسًا للجنة الإعلامية باتحاد الكرة..!
كنا سنقبل رأي (طلال) أو نرفضه أو حتى التحفظ على ما قاله لو كان لا يحمل الصفة الرسمية.. فهو يظل رأيه الشخصي.. ويقع في حدود قناعته الشخصية التي لا يصادرها أحد.. إما أن يكون رأيه رسميًا.. فيتطلب منه أن يتجاوز بتفكيره عقدة المؤامرة.. والنوايا السيئة.. وأن يتعامل بواقعية بعيدًا عن التشكيك.. التي لن تزيدنا إلا أوجاعًا وأوهامًا..!
نتمنى من الزميل طلال ألا يضع العصابة انتظارًا لـ(الفلقة) فمثل تلك الأحاديث لن تضيف لمنتخبنا ولا لاتحاد القدم شيئًا.. ولن تجعلنا نتقدم بكرتنا ولو لخطوة واحدة للأمام.. فاتحاد القدم السعودي منذ تأسيسه لا تربطه مع كافة الاتحادات الأخرى.. إلا علاقات ود واحترام.. ولم يحشر أنفه ذات يوم في شؤون الغير..!
الطائي هو الاستثناء..!
حاليًا هناك اتفاق تام لدى كافة المتابعين والنقاد الرياضيين.. أن الفرق الصغيرة.. وأقصد بالصغيرة التي تكون بعيدة عن الألقاب.. بأنها باتت تقدم كرة جميلة.. وارتقت بمستواها الفني.. وأصبحت الآن فرقًا يصعب التغلب عليها من الفرق الكبيرة.. وأقصد بالكبيرة هنا بالفرق الأكثر وضوحًا وقربًا للألقاب..!
الفرق الصغيرة الآن.. باتت تبحث عن الفوز.. فهي فرق تلعب بهدوء وثقة.. وجديرة بالكسب أمام أي فريق.. عكس ما كان يحدث في السابق حينما كنا نستبق الأحداث ونجزم بهزيمتها عند مواجهتها للفرق الكبيرة.. وكان في كل خمسة مواسم أو أكثر تظهر لنا مفاجأة واحدة بهزيمة الفرق الكبيرة.. بل ليت الأمر يصل إلى هذا الحد.. فالفرق الصغيرة لا تجدها تسجل في مرمى الكبار.. إلا بعد عملية قيصرية وولادة متعسرة..!
فريق الطائي كان هو الاستثناء من كافة الفرق فيما مضى.. فهو الوحيد الذي كان قادرًا على مقارعة الفرق الكبيرة.. والتفوق عليها حتى ولو كانت داخل أسوارها.. أما غير (فارس الشمال) فقد كان لقمة سائغة.. قد يظهر لنا فريق في مباراة واحدة نتيجة حماس يرجح كفته.. لكن بعد زواله تعود الأوضاع لطبيعتها.. وربما أيضًا يكون هناك مستوى متميز من أحد الفرق طوال موسم كامل.. لكنه أيضًا يتراجع في الموسم الذي يليه.. أما الطائي فقد كان الفريق الوحيد الذي يهابه الجميع..!
الكرة في الفرق الكبيرة هل هي تراجعت أم أن الفرق الأخرى وصلت إليهم (؟) شخصيًا أرى بأن الفرق الصغيرة هي التي تطورت.. وارتفع سقف طموحها.. والحقيقة أن تلك الأندية باتت تجلب لاعبين وفق احتياجهم الفعلي وبأقل التكاليف المالية.. والبحث عن المراكز التي تحتاجها فرقهم.. والحقيقة أيضًا أنهم يضعون الحاجة الفعلية لمتطلبات فرقهم.. وجلب وجوه جديدة من شبابهم.. أو من الأندية الأخرى ليطعموا صفوفهم.. ويدعموا مسيرتهم.. وهذه الطريقة كفلت القوة لهم.. لذلك فلا غرابة أن ترتقي تلك الفرق بمستواها إلى ما نشاهده حاليًا من جمال الأداء وروعة النتائج..!
على مسؤولي تلك الأندية.. أن تحافظ على فرقها.. وأن يستمروا في مسلسل النجاح.. فما تحقق لفرقهم لم يكن صدفة ولم تصنعه الظروف.. لكنها ثمرة جهد.. ونتاج عمل صحيح.. واستمرار النجاح مربوط باستمرار العمل السليم..!
آخر الكلام
للحكم العريني مواقف كثيرة مع التعاون أتمنى ألا يكررها في لقائه القادم مع النصر..!