دول مجلس التعاون الخليجي تعلن وقوفها ومساندتها للجمهورية الفرنسية وشعبها الصديق وتدين الهجمات الإرهابية ">
الجزيرة - محمد السنيد:
رفع أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - ملك المملكة العربية السعودية، حفظه الله ورعاه -، ولحكومته الرشيدة أسمى آيات الشكر والامتنان للاستضافة الكريمة للاجتماع المائة وسبعة وثلاثين التحضيري للدورة السادسة والثلاثين لمقام المجلس الأعلى الموقر المباركة التي سوف تستضيفها مدينة الرياض العامرة، متطلعين إلى أن تحقق مزيداً من الإنجازات والعطاء في مسيرة مجلسنا المبارك.
وكان أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد عقدوا في الرياض أمس الثلاثاء اجتماعا للمجلس الوزاري برئاسة معالي عادل بن أحمد الجبير وزير خارجية المملكة العربية السعودية وذلك للتحضير للقمة السادسة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون المقرر عقدها في شهر ديسمبر المقبل في المملكة العربية السعودية.
وفي نهاية الاجتماع صرح الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن أصحاب السمو والمعالي الوزراء بحثوا خلال اجتماعهم مسيرة العمل الخليجي المشترك، والموضوعات المتعلقة بتطوير وتنمية التعاون والتكامل الخليجي والتي تم إنجازها خلال الدورة الحالية، وكذلك التقارير المرفوعة من اللجان الوزارية المختصة والأمانة العامة للمجلس.
كما عقد الوزراء اجتماعًا مشتركاً مع رئيس الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى سعادة السيد مبارك الخاطر وأعضاء من الهيئة لبحث المرئيات المرفوعة من الهيئة إلى مقام المجلس الأعلى بشأن عدد من الموضوعات التي سبق أن كلف المجلس الهيئة بدراستها في دورته الخامسة والثلاثين.
وقال إن أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية عبروا عن امتنانهم وشكرهم لمعالي الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية بدولة قطر على الجهود الموفقة التي بذلها خلال ترؤسه للدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، وما قام به من مساع صادقة لتعزيز مسيرة التعاون الخليجي في مختلف المجالات.
كما أدان أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون، في اجتماعهم التحضيري بأشد العبارات الهجمات الإرهابية المتعددة التي شنها تنظيم داعش في العاصمة الفرنسية باريس في الثالث عشر من الشهر الجاري والتي خلفت عدداً كبيراً من الضحايا المدنيين الأبرياء.
وأعربوا عن وقوف دول مجلس التعاون ومساندتها للجمهورية الفرنسية وشعبها الصديق في هذه الفترة العصيبة التي لن تزيد فرنسا والعالم بأسره إلا تصميما على مواصلة مكافحة الإرهاب واجتثاث تنظيماته المعادية للحضارة الإنسانية.
وأوضح معالي الأمين العام للمجلس د. عبداللطيف الزياني إنه يطيب لي، أن أتقدم بصادق التهنئة لمعالي الأخ عادل بن احمد الجبير وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية، بمناسبة تولي معاليه رئاسة الدورة الحالية للمجلس الوزاري متمنياً لمعاليه دوام التوفيق والسداد.
وقال الزياني: لا يفوتني في هذا المقام أن أشيد بالدور المتميز والجهود الكبيرة التي قام بها معالي الأخ الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية بدولة قطر، في الإسهام معكم أصحاب السمو والمعالي لدعم وتعزيز مسيرة التعاون في كافة المجلات، وذلك خلال ترؤس معاليه أعمال المجلس الوزاري خلال الدورة الماضية.
ويسعدني الترحيب بأصحاب المعالي والسعادة رئيس وأعضاء الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون المشاركين في الاجتماع الدوري المشترك. وبين أنه تم في هذا الاجتماع عرض حصيلة عمل اللجان الوزارية المختصة التي توصلت إلى العديد من التوصيات البناءة التي ستسهم بإذن الله في تعميق الترابط والتكامل بين دول المجلس في مختلف المجالات بما يحقق تطلعات وتوجهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، حفظهم الله ورعاهم -، ويلبي احتياجات وتطلعات مواطني دول المجلس نحو مزيد من التقدم والتطور والنمور والازدهار.
وقدم خالص الشكر والتقدير إلى كافة اللجان الوزارية وفرق العمل على ما بذلته من جهود موفقة ومقدرة، والشكر موصول إلى الأخوة أعضاء لجنة الصياغة للجهود التي تبذلها اللجنة في الإعداد والتحضير لأعمال اجتماعات مجلسكم الموقر.