إبراهيم بن سعد الماجد ">
جهود لا تعرف الكلل ولا الملل, رجال يبذلون أرواحهم في الدفاع عن هذا الوطن وشبابه, يعملون ليلاً ونهاراً من أجل درء هذا الشر المستطير الذي أصبح استهدافاً لمقدراتنا وعقول شبابنا.
في صبيحة يوم الاثنين 7-1- 1437 دشن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم مشروع نبراس, هذا المشروع الكبير والهام الذي أطلقته المديرية العامة لمكافحة المخدرات واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات, بحضور كبير من كافة القطاعات المعنية داخل المنطقة.
نبراس هذا المشروع الذي يحظى بدعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية, يعوّل عليه كثيراً في توحيد الجهود لصد هذا الاستهداف لوطننا وشبابه من خلال تهريب وترويج المخدرات بكافة أشكالها وصورها.
نكرر في كل مناسبة نتكلم فيها عن هذه الآفة مقولة الراحل العظيم نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - عندما قال: يا إخوان بلدكم مستهدف, عند حديثه عن مكافحة المخدرات, وصدق - رحمه الله- فهذا الوطن مستهدف من خلال تهريب وترويج المخدرات, فالقضية لم تعد تجارة وإنما صارت محاولة مستميتة للقضاء على أكبر ثروات الوطن وهم شبابه, الذي بالقضاء عليهم تضمن القضاء على وطنهم بكافة مؤسساته, لذا فالمسألة في غاية الخطورة ويجب على الجميع التصدي لها كل في موقعه وحسب قدرته.
علاقتي بجهود المكافحة علاقة وطيدة من خلال اللجنة الوطنية وأعرف ما يُبذل من جهود لا تعرف الكلل ولا الملل, ولا تعرف الليل ولا النهار, فهؤلاء الرجال الذين أحسبهم والله حسيبهم يعملون ليس من أجل الوظيفة ولكن من أجل الوطن أرضاً وإنساناً.
مما يثير تعجبي أنهم لا يعترفون بالزمان ولا بالمكان في أداء عملهم فزمانهم ومكانهم أن يحققوا نجاحاً يصد هذا الخطر.
تكامل بين المديرية واللجنة الوطنية يثلج الصدر ويبعث على الاطمئنان, مما يجعلني أطالب كل مسؤول وكل مواطن أن ينضم إلى هؤلاء الرجال المجاهدين بحق من خلال الكلمة ومن خلال الرأي ومن خلال الكشف عن أوكار ربما تكون متوارية, أو الدلالة على مشتبه بهم, كلنا في الحقيقة رجال أمن علينا مسؤولية الحفاظ على هذا الوطن الذي هو وطن كل المسلمين, قبلتهم ومهوى أفئدتهم.
نبراس في القصيم ينشر ثقافة ويبين مشروع يهدف من خلاله رص الصفوف في مكافحة المخدرات, الجميل في منطقة القصيم أن أميرها يولي مسألة الشباب جلّ اهتمامه في كل تفاصيل حياتهم مشاريع قامت من أجلهم ومشاريع في الطريق من أجلهم أيضاً, وما ذلك إلا إيمان من سموه بأهمية الشباب وكذلك بأهمية الوقت في حياتهم, فمن لا يعمل بكل تأكيد سيعمل ولكن ربما بما يضره ويضر وطنه.
تحية إكبار وتقدير لحماة هذا الوطن يقولها كل من يؤمن بالله رباً وبالسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولا.
والله المستعان.