وزير التعليم: أُناشد كل مسؤول بالتعليم جعل قيم «النزاهة» نبراساً لغرسها في جيل المستقبل وقادة الغد ">
جدة - الجزيرة:
أكد وزير التعليم الدكتور عزام بن محمد الدخيل أن المملكة منذ تأسسيها على يد المغفور له الملك عبد العزيز - طيَّب الله ثراه -، ووصولاً للعهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - كانت وما زالت تسعى لمكافحة الفساد بكل السبل، إذ صدرت توجيهات بتأسيس أجهزة الرقابة والمتابعة وتتويج ذلك بتأسيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وانطلاقاً من دورنا في وزارة التعليم، فإننا نتطلع للعمل سوياً على ترسيخ تلك المبادئ وتطلعات القيادة بما يتماشى مع تنمية البلاد.
وقال الدكتور الدخيل في كلمته التي ألقاها نيابة عنه مدير جامعة الملك عبد العزيز المكلف الدكتور عبد الرحمن بن عبيد اليوبي أمس في افتتاح ندوة «نوادي نزاهة.. ودورها في حماية النزاهة ومكافحة الفساد»، وذلك في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات، إن مكافحة الفساد وتعزيز النزاهة من أهم القضايا التي تقوي مؤسسات الدولة وتكون قاعدة صلبة للأنظمة والقوانين».
وشدد الدكتور الدخيل على أن واجب حماية النزاهة ومكافحة الفساد ليس خياراً متروكاً للرغبة، بل هو إلزام والتزام وطني، وبه تعمل الوزارة على بناء الإنسان النزيه والحريص على الإخلاص بالقول والعمل، ليكون قادراً - بإذن الله تعالى - على الإسهام مع التنمية التي تعيشها البلاد، وأضاف: أُناشد كل مسؤول وموظف بقطاعات التعليم على جعل تلك القيم نبراساً ومثالاً يُحتذى به، لغرسها في جيل المستقبل وقادة الغد.
وأوضح وزير التعليم بأن ندوة نوادي نزاهة خُصص لها محوران يتمثلان في دور الجامعات في نشر ثقافة نزاهة، واستعراض تجارب نادي نزاهة بالجامعات، شاكراً القائمين على الندوة من هيئة مكافحة الفساد، ووزارة التعليم، وجامعة الملك عبد العزيز، وجميع الجامعات الحكومية والأهلية على المشاركة في التنسيق والتنظيم لهذه الندوة.
من جانبه، أكد نائب رئيس هيئة مكافحة الفساد الدكتور عبد الله بن عبد العزيز العبد الجبار، أن مكافحة الفساد وحماية النزاهة آثرتها النصوص القرآنية والأحاديث النبوية فكراً في عامة المسلمين، ومنها عملت الدولة منذ تأسيسها حتى وقتنا الزاهر في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، على سن تشريعات للحد من العبث بالمال العام وصيانته من التعدي، وتشريعه أنظمة وأجهزة رقابية ومحاسبية.
وبيَّن بأن نوادي نزاهة بالجامعات انطلقت لتحصين الجيل المقبل من مسالك الفساد، وإدراج تلك القيم ضمن الحصيلة التعليمية، وتعزيز المواطنة وروح الانتماء، مؤكداً على أن الهيئة تعمل مع شركائها بكل قطاعات الدولة ومنها التعليم للمشاركة سوياً على ترسيخ مبادئ الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد.
وأكد رئيس اللجنة الإشرافية أن الندوة تأتي تأكيداً وتعزيزاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، وتقوية مؤسسات الدولة وقطاعات المجتمع المدني لتكون منبعاً للنزاهة وتأصيل هذا المبدأ، وهي دعوة لتعزيز النزاهة والشفافية، وتحرص الجامعة من خلال تلك البرامج على أن يكون طلابها وطالباتها أحد الأدوات التي تسهم في تنفيذ برامج الإستراتيجية الوطنية للنزاهة ومكافحة الفساد، وما فكرة نوادي نزاهة في الجامعة وفي عموم الجامعات إلا دليل على الرغبة في غرس تلك القيم في الطلاب والطالبات.
عقب ذلك تم تقديم عرض مرئي لمسرحية عن النزاهة ومكافحة الفساد، ثم بدأ برنامج الجلسة الأولى بعنوان: «دور الجامعات في نشر ثقافة نزاهة» برئاسة مدير الجامعة المكلف الدكتور عبد الرحمن بن عبيد اليوبي، والمتحدثين كل من وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الدكتور عبد الله بن محمد أبا الخيل، ومدير صندوق دعم البحوث بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الدكتور ياسر بن أحمد فلاتة، ووكيل جامعة الملك عبد العزيز الأستاذ الدكتور عبد الله بن مصطفى مهرجي.
وعقدت الجلسة الثانية تحت عنوان: «استعراض تجارب نادي نزاهة بالجامعات» برئاسة معالي نائب رئيس هيئة مكافحة الفساد لقطاع حماية النزاهة، الدكتور عبد الله بن عبد العزيز العبد القادر، والمتحدثين عن تجارب الجامعات كل من الدكتور محمد بن علي الصالح من جامعة الملك سعود، والدكتور مريع بن سعد الهباش من جامعة الملك خالد، والدكتور أنور بن عبد العزيز المغلوث من جامعة الملك فيصل، والدكتورة رقية بنت نصر الله نياز من جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن.