القدس - رندة أحمد - بلال أبو دقة:
استشهد فجر أمس الاثنين الشابان الفلسطينيان (ليث أسعد مناصره -21 عاما ، وأحمد أبو العيش -28 عاما)، وأُصيب 18 آخرون برصاص قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي التي اقتحمت مخيم قلنديا شمال مدينة القدس المحتلة وفجرت منزل الأسير الفلسطيني (محمد أبو شاهين) الذي يتهمه الاحتلال بقتل مستوطن اسرائيلي وإصابة ثلاثة آخرين قبل أربعة شهور قضاء مدينة رام الله.
ووفقاً لمصادر الجزيرة في مدينة القدس «فقد اقتحم قرابة 1000 جندي اسرائيلي مخيم قلنديا من جميع المداخل، بعد إغلاق كل الطرق المؤدية إليه، ونشرت قوات الاحتلال القناصة على اسطح البنايات.. وخلال عملية الاقتحام وقعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال تخللها اشتباك مسلح بين مقاومين وجيش الاحتلال قرب منطقة كفر عقب وداخل مخيم قلنديا ما أدى الى استشهاد الشابين «مناصره وأبو العيش» واصابة 18 شابا ، ووصفت جراح أحد الشبان بأنها حرجة، واختطفت قوات الاحتلال الفتى (يوسف ابو لطيفة -17 عاما)، من داخل سيارة الاسعاف وهو مصاب.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول جثماني الشابين مناصرة وابو العيش إلى مجمع فلسطين الطبي.
وأقدمت قوات الاحتلال على تدمير منزل الاسير محمد ابو شاهين بالديناميت ، اجبرت قوات الاحتلال سكان المنطقة على مغادرة البيوت، حيث توجه الاهالي الى ساحة النادي وملعب كرة القدم وسط المخيم.. واعتدت قوات الاحتلال على طواقم الاسعاف، واطلقت على عدد منها قنابل الغاز السام والمسيل للدموع واصابتها بشكل مباشرة.
هذا وأدان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية ، نبيل أبو ردينة، الجريمة الجديدة التي ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي في مخيم قلنديا فجر أمس بقتل شابين فلسطينيين بدم بارد، اثناء اقتحام المخيم وهدم أحد المنازل.
وقال أبو ردينة في تصريح صحافي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية: إن حكومة الاحتلال الاسرائيلي ما زالت تصر على المضي بذات السياسة من عمليات القتل والاعدامات الميدانية، وإنزال أشد العقوبات الجماعية بحق أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاته، بما يتناقض مع الشرعية والقوانين الدولية الانسانية.
ودعا الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية المجتمع الدولي ومؤسساته وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، إلى توفير الحماية الدولية لتخليص شعب فلسطين من بطش حكومة الاحتلال الاسرائيلي وانتهاكاتها، وقطع الطريق على سياساتها التي ستشعل حربا دينية ستطال الجميع، بما في ذلك شوارع أوروبا وما بعدها. وأكد أبو ردينة ضرورة وقف الغطرسة الاسرائيلية، وعمليات القتل اليومية، والانتهاكات المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، والاستخفاف بالشرعية الدولية، وتحقيق العدالة على الساحة الفلسطينية، بإقامة الدولة المستقلة، التي أصبحت حاجة ضرورية للسلم والأمن الدوليين.
في غضون ذلك ، اعتقلت قوّات من جيش الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس الاثنين عددا من الشّبان الفلسطينيين في مداهمات نفذتها بأنحاء متفرقة من مدن الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.