طائرات فرنسية تستهدف مخازن أسلحة ومعسكراً لداعش في سوريا ">
دمشق - وكالات:
استهدفت غارات فرنسية مخازن اسلحة ومعسكر تدريب في مدينة الرقة، المعقل الابرز لتنظيم داعش المتطرف في سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان يوم امس الاثنين. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «دوى على الاقل 36 انفجارا ليل الاحد الاثنين في مدينة الرقة ، نتج بعضها عن غارات جوية وبعضها الاخر عن انفجار اسلحة وذخائر» بعد استهداف مخازن تابعة للتنظيم. واشار الى ان «الانفجارات هزت المدينة باكملها»، مضيفا ان «الغارات استهدفت ايضا مناطق في شمال وجنوب المدينة». وقال عبد الرحمن «يعتقد ان الطائرات التي شنت الغارات فرنسية».
وتأتي هذه الغارات بعد تبني تنظيم داعش اعتداءات نفذها ثمانية انتحاريين في باريس الجمعة وحصدت في حصيلة غير نهائية 129 قتيلا.
وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية ان عشر مقاتلات قاذفات فرنسية القت الاحد عشرين قنبلة على الرقة. ولم يتمكن المرصد من تحديد الخسائر البشرية الناجمة عن هذه الغارات.
وقال عبد الرحمن «يفرض تنظيم داعش استنفارا امنيا في المدينة ومن الصعب تأكيد المعلومات عن حصيلة القتلى من المستشفيات الموجودة هناك».
وتعد مدينة الرقة المعقل الابرز لتنظيم داعش في سوريا، وتمكن من السيطرة عليها في كانون الثاني/ يناير 2014 بعد معارك عنيفة مع مقاتلي المعارضة الذين كانوا استولوا عليها من قوات النظام السوري في آذار/ مارس 2013. وكانت الرقة المحافظة السورية الاولى التي يخسرها النظام منذ بدء الاحتجاجات ضده في منتصف آذار/مارس 2011. وغالبا ما تشكل مسرحا للاعدامات وجرائم القتل التي يرتكبها.
وتستهدف طائرات الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن بانتظام مواقع وتحركات التنظيم في المدينة منذ ايلول/سبتمبر 2014، في اطار حملتها الجوية على مناطق سيطرة التنظيم في سوريا والعراق. كما تعرضت المدينة لقصف من النظام السوري وكذلك الطائرات الروسية التي تشن غارات في سوريا منذ 30 أيلول/سبتمبر الماضي.
داعش يضع قيودا على التحركات في الرقة في أعقاب الغارات الجوية الفرنسية.
من جهة اخرى تدور اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية، وعناصر تنظيم داعش في محيط منطقة فوج الميليبة بريف الحسكة، وانباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
كما سقطت قذيفة أطلقتها قوات النظام على منطقة في حي الوعر بمدينة حمص، دون انباء عن اصابات، كما تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر تنظيم «داعش من جهة اخرى، غربي مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، والتي يسيطر عليها التنظيم، وسط تنفيذ طائرات حربية عدة غارات على مناطق الاشتباك.
وقصفت قوات النظام مناطق في مدينة دوما ومحيطها بالغوطة الشرقية ومناطق اخرى في مدينة داريا بالغوطة الغربية بقذائف الهاون، ولم ترد معلومات عن اصابات حتى اللحظة.