فهد بن مشاري بن عبدالعزيز ">
نتيجة جاءت توثيقاً لواقع نعيشه ونعرفه.. ففي الاستطلاع الذي أجراه موقع «راديو سوا» الأمريكي، ثبت بالتوثيق ما كان يعرفه كل المراقبين عن الدرجة الرفيعة التي يحتلها ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حيث احتل سموه المركز الأول بين أكثر السياسيين تأثيراً في الشرق الأوسط بنسبة «51 %» من الأصوات، وهو الأمر الذي لم يكن مستغرباً، فسموه خريج مدرسة سيدي الوالد الملك سلمان، حيث اكتسب منها قدرة المبادرة والحنكة والحكمة واستشراف المستقبل بذكاء وفراسة.
وبالإضافة لما سبق، يمتلك سموه شخصية قوية وشجاعة تجلت أيّما تجلّ في عاصفة الحزم عندما لعب دوراً جوهرياً في تغيير الأحداث السياسية في اليمن الشقيق، فكوّن بمهارة تحالفاً عسكرياً دولياً كبيراً يصعب تشكيله في تلك الظروف الحرجة وبمدة زمنية قصيرة.. فقاد قوات التحالف إلى إعادة الشرعية اليمنية عبر بوابة عدن ودعم المقاومة الشعبية اليمنية فأحكمت سيطرتها على 70 % من الأراضي اليمنية، وقامت بتدمير مستودعات الأسلحة الخاصة بالحوثيين ودحر خطرهم المهدد لأمننا في جنوب المملكة وها هي آفاق النصر النهائي بإذن الله تلوح في أفق العاصمة صنعاء. أما على الصعيد الداخلي فقد تجلَّى الفكر الإداري للأمير محمد ورغبته في تغيير نمط الإدارة للمؤسسات الحكومية الخدمية من خلال اجتماعاته الأسبوعية المعلنة وغير المعلنة، لتتم دراسة الملفات الاقتصادية والاجتماعية واتخاذ القرارات الحازمة والسريعة التي تدفع عجلة التنمية إلى الأمام، وليتحقق إصلاح الأداء الحكومي بما ينعكس على رفاهية المواطن.
ولعل من أهم الملفات التي حظيت باهتمام سموه داخلياً قضية (ارتفاع أسعار الأراضي) التي أعجزت المواطن عن امتلاك السكن الذي يؤويه وأسرته، فتم دراسة نظام الرسوم على الأراضي البيضاء، ورفع النظام لمجلس الوزراء والذي بدوره أحاله إلى مجلس الشورى لينتهي من دراسته خلال 30 يوماً.
ملفات خارجية وداخلية متنوّعة ستظل شاهدة على قوة شخصية الأمير محمد بن سلمان وقدرته على التأثير في الأحداث، من حيث مهاراته العالية في دفع القضايا في الاتجاهات التي تتحقق منها المصالح، أو إعادة صياغتها بشكل مختلف لتحقق غاياتها بأقصر الطرق الممكنة.