رشيد عبدالرحمن الرشيد ">
من عهد المغفور له الملك عبدالعزيز حتى وقتنا الحاضر عهد ملك الحزم والعزم سلمان والأبواب الملكية مفتوحة للمواطنين والأهالي وقبل هذا للعلماء وكبار القوم.. لقاءات بطعم المحبة ونكهة الحب المتبادل بين الشعب والقيادة ذابت الحواجز وشرعت الأبواب.. وأصبح هذا المنهج على مستوى أمراء المناطق.
الملك سلمان حمل الفكر والبيان، فهو صديق لأصحاب الأقلام والإعلام والمفكرين والمبدعين.. جمعهم لقاء الأخ الأكبر لإخوانه بقصر اليمامة برياض العز.. أشعرهم أن الآذان صاغية والكلمة مسموعة.. والشفافية قائمة.. حديث من القلب إلى القلب بلا نقاط عبور ولا فلترة.
أطلق سلمان الحزم عبارة تناقلتها وكالات الأنباء والقنوات كان لها صدى ووقع كبير على صفوة الحضور والمتابعين عندما قال: (رحم الله من أهدى لي عيوبي) كلام بالفم المليان من هرم القيادة.. ملحمة إعلامية بقالب الصراحة والثقة الملكية.
إن النقد البناء الذي هدفه الإصلاح والبناء والتطوير لهذا الوطن الغالي غاية حميدة وصوت مطلوب وسيجد القبول والاهتمام من مقام القيادة الرشيدة.
وفي كلمات رقيقة يذكّر القائد أبناءه وبناته الإعلاميين والإعلاميات قائلاً: (نحن في بلد الإسلام والمسلمين هي قبلة المسلمين لذا يجب أن يكون إعلامنا دائماً كما نحن سائرون على نهج الكتاب والسنة التي قامت عليها هذه الدولة) رسالة قصيرة حددت المسار الإعلامي السعودي ونهجه القويم وخطوطه العريضة رسالة وضعت النقاط على الحروف.
وأشار الملك سلمان - حفظه الله- في لقائه إلى أن القرآن نزل على نبي عربي في أرض عربية بلغة عربية... وهذا جعل على عاتقنا مسؤولية عظيمة والشباب يحتاجون إلى التبصير والتربية المناسبة وأن الإعلام (المرئي والمقروء والمسموع) شريك إستراتيجي في هذه المسؤولية.
كما تطرق إلى نعمة الأمن والأمان والاستقرار وقدرة المملكة على استقبال الحجاج والمعتمرين والزوار وتقديم جميع الخدمات لهم وتبقى القيادة والحكومة هم من يتحمّلون المسؤولية الجسيمة. وقال سلّمه الله: (منطلقنا واحد والحمد لله شعباً ودولة).
هكذا حمل هذا اللقاء الملكي المبارك مع رجال الإعلام والفكر توجهات القيادة ونهج الدولة.. وجاء ليضع النقاط على الحروف ويعطي توصيات بدور الإعلام بالمرحلة الراهنة في كل ما يهدف إلى أمن واستقرار ورفعة هذا البلد الطاهرة.
ختاماً يسعدني أن أبارك لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اختياره من قبل مجلة فوربس الأمريكية ضمن أوائل الشخصيات الأكثر نفوذاً في العالم.. ناهيك أنه الشخصية الأقوى عربياً وساهم في حماية الإنسان من الظلم والقهر والتسلط ومحاربة الإرهاب والإغاثة العاجلة للمنكوبين والمستضعفين في أرجاء المعمورة.. كتب الله له الأجر والثواب... وإلى اللقاء.
- الرس