حمد فراج الجمهور ">
المخططات الإرهابية التي تحاك ضد الوطن، وأمنه، ومقدساته، ومقدراته، عمل مشين يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المملكة، وطن الخير والسلام ومهوى أفئدة المسلمين وبلاد الحرمين الشريفين، التي شرّفها الله برعايتها وخدمة المسلمين الذين يقصدونهما، هذه الأعمال الإرهابية الضالة التي كان آخرها القبض على خلايا إرهابية تخطط لعمليات التفجير وقتل المسلمين في المساجد وخلق البلبلة والفوضى والخوف بقلوب الآمنين، في محاولة لإخلال الأمن في بلد الحرمين من أعداء العقيدة الضالين الذين يأتمرون بالفكر الضال، ويستمدونه من جهات خارجية، بهدف إحداث الفوضى ومحاولة تدمير المجتمع والشباب، والتغرير بهم للوقوع في هذا المنزلق الخطير.
هذا العمل الإرهابي المفجع المتمثل في قتل المسلمين الأبرياء والتعاون مع الجماعات الإرهابية، التي تعمل على محاربة الدين والعقيدة والاعتداء على الدماء التي حرمها الله في كتابه الكريم، وتفجير بيوت الله وقتل المصلين، وإزهاق أرواح الأبرياء من المسلمين، يعد من الأعمال الشنيعة والمحرمة التي يقودها فكر إرهابي، متبعًا خطوات الشياطين بعدما تسلط الفكر الإرهابي في عقول تلبسها الشيطان، ووجهها بمساعدة من أعداء الدين والوطن.
هذه الأعمال الإرهابية التي يراد بها زعزعة الأمن تحتم على الجميع الوقوف صفاً واحداً مع الوطن وقيادته في محاربة هذا الفكر الإرهابي الضال، الذي خطط له أعداء الدين والعقيدة وكان توجههم صوب بلاد الحرمين الشريفين حامية العقيدة وراعية الإسلام والمسلمين وما قامت به فئة مارقة في التآمر على بلاد الحرمين الشريفين في صف جماعات إرهابية مارقة في التخطيط لإخلال الأمن، يعد عملاً إجراميًا بحق الدين والعقيدة وبحق الوطن وشعبه ومقدراته.
الحكومة الرشيدة تعاملت مع هذه المخططات بكل يقظة وحنكة وحزم، وهي بفضل الله نجحت في إفشال الكثير من المخططات الإرهابية، وتوقع خفافيش الظلام وتبطل مكائد من يريدون العبث بأمن الوطن واستقراره، ولا شك أن الجهود التي تبذلها الجهات الأمنية حققت الكثير من النجاح وأفسدت كثيرا من المخططات الإرهابية بفضل الله -عز وجل- ثم بيقظة رجال الأمن البواسل من متابعة ورصد المجرمين الحاقدين، والإيقاع بهم وكشف مخططاتهم، الوطن يحميه الرجال البواسل الغيورون على أمنه ومقدساته ومقدراته وأبنائه المخلصين، وهو في حماية المولى -عز وجل-؛ فالمملكة بلاد الحرمين الشريفين مهبط الوحي ومعقل الإسلام وتطبيق الشريعة الإسلامية، فالله هو الحافظ وهو خير من يلتجأ إليه من شر الأعداء المتربصين بعقيدتنا وأمننا وخيرات بلادنا، والشعب السعودي كافة يقف في وجه كل من يحاول العبث بالأمن عبر هذه الأفعال، التي صدرت من أعداء الدين الذين يهدفون إلى إخلال الأمن وهم مخذولون ومدحورون -بإذن الله-، فبلادنا تبقى دائمًا عزيزة قوية بقيادتها الحكيمة وشعبها المحب لقيادته.
والمملكة -ولله الحمد- تعيش في خير وأمن ورخاء وتطبق الشرع المطهر في شئونها كافة في ظل قيادتنا الحكيمة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية وسمو ولي ولي العهد -حفظهما الله-.
والواجب على كل مواطن الوقوف مع رجال الأمن والتعاون معهم في لجم يد الغدر والإرهاب، وحماية أمن الوطن واستقراره من الفئة الضالة ومخططاتها الشيطانية كما على كل ولي أمر ومسئول الحرص على تربية أولاد وأسرته وتلاميذه وطلابه على الحق والعدل والوسطية، والتحذير من دعاة الضلال, أن يهتم بإصلاح أسرته وأبنائه، وأن يحافظ على أمن الوطن بالإبلاغ عن كل ما يراه مريبًا، والتعاون مع الجهات الأمنية في كل ما من شأنه الحفاظ على الأمن والوطن وأمنه واستقراره فالوطن أعز وأغلى.